كشف أمس، المقدم كرود عبد الحميد، رئيس خلية الاتصال بالدرك الوطني، عن استحداث مصلحة للتعرف واكتشاف الجثث على المستوى الوطني تابعة للمعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام.وقال المقدم أن المصلحة تتكون من فوجين ما قبل الموت و ما بعد الموت يتميزان بكفاءة و إمكانية علمية موجهة للبحث عن الجثث والمفقودين والتدخل أثناء الكوارث الطبيعية والاصطناعية. وقال المقدم كرود في ندوة صحفية عقدها بقصر المعارض على هامش الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني في إطار معرض الجيش الوطني الشعبي«ذاكرة وإنجازات» أن هذه المصلحة سجلت منذ جانفي 2011 ، 98 فرد إطار ضمن قائمة الخبراء القضائيين ،كاشفا عن إنشاء وحدة للتعرف على ضحايا الكوارث الطبيعية في الثلاثي الثاني من العام الجاري. وتركز هذه المصلحة في عملها على عدة اختصاصات تسمح لها التدخل في جميع مسارح الجريمة و مكان الحدث بالاعتماد على الطب الشرعي وعلم البصمات واختصاص البيولوجيا لاستخراج البصمة الوراثية لضحايا في حال استحالة استخدام التخصصات الأخرى.وأشار في هذا السياق، إلى أن هذه المصلحة تدخلت في العديد من المناسبات الأليمة كالاعتداء على نادي الضبط بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال و كذا بمدرسة الدرك الوطني بيسر، والاعتداء الأخير على مقر القيادة الجهوية للدرك بور قلة، كاشفا بهذا الخصوص أن التحقيق جاري وبعد الانتهاء و التأكد من المعطيات سيتم إحالة الملف على العدالة، و من ثم يمكن للرأي العام الاطلاع عليها. من جهة أخرى و لضمان أحسن تغطية أمنية للتراب الوطني وشبكة الطرق ومسايرة لتطور المجتمع الجزائري قررت قيادة الدرك الوطني إنشاء وحدات جوية تابعة للدرك بعد استلام عشرات طائرات مروحية «أوغوستا» التي تم استلامها في الثلاثي الأول من 2012 ودخلت حيز الخدمة في الثلاثي الثاني لتغطية مختلف ولايات الوطن حسب المناطق. وتمتلك قيادة الدرك الوطني حاليا 9 وحدات جوية بكل من البليدةوهرانعنابةالمسيلةسطيفتبسة النعامة و بجنوب البلاد بكل من ورقلة و بسكرة، استفاد طياروها من تكوين عال بالخارج و تم إعادة رسكلتهم في هياكل الدرك الوطني و الجيش الوطني الشعبي. وفي المقابل استعرض كرود المسار التاريخي لقيادة الدرك الوطني التي يرجع إنشاؤها إلى23 أوت 1959 ، حيث كانت الجزائر تحصي 3 آلاف دركي منحدر من الجيش الوطني الشعبي ليصل عددهم اليوم إلى 130 ألف دركي يتوزعون على 12 مدرسة و مركز تكوين بطاقة استيعاب تصل إلى 14 ألف دركي سنويا، مشيرا إلى أن الجزائر استرجعت 399 منشأة للدرك الوطني غداة الاستقلال من الإدارة الفرنسية في حين تملك حاليا 2454 وحدة موزعة على المستوى الوطني.