مازال الغموض يكتنف المستقبل الدولي للمدافع الجزائري أحمد توبة الذي يتواجد تحت مجهر مدرب منتخب بلجيكا و بحكم القانون اللاعب مازال بإمكانه اللعب لمنتخب «الشياطين الحمر» بحكم أنه لم يلعب أي دقيقة مع «الخضر» رغم أنه شارك في التربص الأخير الذي سبق مبارتي زامبياوبوتسوانا في تصفيات «الكان» . يلّف الغموض والضبابية مستقبل اللاعب أحمد توبة فيما يخص مسيرته الدولية حيث كشفت صحيفة «سبور ماغازين» البلجيكية أن مدرب المنتخب روبرتو مارتينيز تحدث هاتفيا مع أحمد توبة و أكد له حاجته إلى خدماته مع المنتخب خلال الفترة المقبلة رغم أن اللاعب أكد للتقني الإسباني أن وضعيته الإدارية تغيّرت. ذهبت الصحيفة المذكورة أكثر من ذلك عندما أكدت أن مارتينيز وعد توبة بتسوية وضعيته الإدارية في حال قرر قبول دعوة منتخب بلجيكا وهو الأمر الذي لم تؤكده الصحيفة أو تنفيه بحكم أن اللاعب غير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى الجزائرية قبل التربص الماضي. عدم مشاركة توبة مع المنتخب في التربص الماضي أبقى الباب مفتوحا أمام منتخب بلجيكا من أجل خطف اللاعب خاصة أن مدرب المنتخب مارتينيز أثنى في تصريحات صحفية على قدرات توبة حيث قال: «أقدر إمكانات موهبة وشخصية أحمد حيث بإمكانه اللعب كظهير أيسر أو كلاعب محور في الدفاع وهما منصبان نبحث عنهما في المنتخب البلجيكي إذا استمر في التطوّر فبإمكانه التطلع لمكانة مع المنتخب الأول ولا يخفى على الجميع أنه تنتظرنا رزنامة مكثفة خلال 18 شهرا المقبلة وأحمد هو جزء من مجموعة اللاعبين التي نتابعها ونحتاجها». من ناحية أخرى، أكدت الصحافة البلجيكية أن مدرب المنتخب روبرتو مارتينيز وعد توبة بمساعدته من أجل الانتقال إلى فريق إسباني كبير، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة رغم أن الصحافة البلجيكية لم تكشف عن إسم الفريق، إلا إنها لمحت أنه قد يكون برشلونة أو ريال مدريد. تراجع توبة عن تمثيل المنتخب الوطني قد يدفع الجميع إلى التساؤل عن جدوى تصرف الناخب الوطني معه خلال التربص الأخير عندما عاقبه بسبب نشره لفيديو على حسابه الشخصي «إنستغرام» وهو يرتدي قميص المنتخب قبل يوم واحد عن إعلان القائمة الرسمية للاعبين الذين تم استدعاؤهم. بعد خرجة اللاعب من خلال الفيديو المذكور قرّر بلماضي وضعه في «الثلاجة» خلال التربص الأخير حيث لم يقم بإشراكه ولو لدقيقة واحدة رغم أن بعض الخبراء أكدوا أن بلماضي أخطا كثيرا وكان بإمكانه على الأقل إشراكه لخمس دقائق أمام بوتسوانا لضمان ربطه بالمنتخب بصفة نهائية وعدم ترك أي ثغرة لطرف آخر. كما أن التساؤل سيكون كبيرا حول رد فعل الرأي العام الرياضي الجزائري في حال قرّر توبة تمثيل منتخب بلجيكا بعدما شارك في التربص الأخير وكيف سيكون موقف بلماضي خاصة أنه المسؤول الأول عن الأمر وهو ما ترك الباب مفتوحا أمام الأطراف الأخرى لإغراء اللاعب بالتراجع عن تمثيل «الخضر» .