لاتزال، قرى بلدية أمشدالة الواقعة على بعد 45 كلم شرق ولاية البويرة، تنتظر تجسيد مشاريع تنموية لرفع الغبن والمعاناة، التي طالتها لعدة عقود من الزمن، هذا رغم الرسائل والشكاوي المكتوبة الموجهة للمجالس الشعبية السابقة والحالية. من بين القرى التي تعرف نقصا فادحا في المشاريع التنموية، قرية واد البارد العليا والسفلى، حيث تفتقر القرية إلى تهيئة المسالك والطرقات، ما جعل الساكنة يعانون الأمرين في فصل الشتاء والصيف، خاصة التلاميذ والأطفال الصغار الذين يجدون صعوبات ومشاكل كبيرة للسير عليها نظرا لعدم تهيئتها بالشكل المطلوب. كما رفع السكان انشغالات أخرى تتمثل في توسيع شبكة الربط بالصرف الصحي، بعد أن شكّلت لهم هاجسا كبيرا منذ عدة عقود من الزمن، إضافة إلى الإنارة العمومية التي جعلت السكان يبيتون في الظلام الدامس، وسط تهديدات اللصوص وأصحاب السوابق العدلية، مؤكدين أنهم تعرّضوا لعدة عمليات سطو لممتلكاتهم، خاصة الماشية والبقر في جنح الليل بسبب غياب الإنارة العمومية. كما طالب هؤلاء بتوسيع شبكة الربط بالكهرباء الريفية، وهو نفس مطلب سكان قرية ثعيثشت، وذلك من خلال تدعيم وتعزيز الأعمدة الموجودة والتي لا تكفي لتوفير الكهرباء لكل المنازل، حيث تعاني القرية من انخفاض كبير في الطاقة الكهربائية والانقطاعات المتكرّرة، لاسيما في أوقات الذروة في فصل الصيف خصوصا. ورفع مواطنو قرية ثامورث أوزمور عدة إنشغالات، أبرزها تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، ويضيف الساكنة أنهم ككل سنة يرفعون هذا الانشغال الأساسي للمسؤولين المحليين، إلا أن الاستجابة وتجسيد الوعود على أرض الميدان تبقى دائما مجرد حبر على ورق وذر الرماد في الأعين. كما يناشد سكان قرية آث براهيم السلطات المحلية، الالتفات إلى انشغالاتهم الأساسية، والمتمثلة في توفير الإنارة العمومية التي أرقت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم بسبب المعاناة المتواصلة مع غياب هذه الأخيرة، لأسباب أمنية التي بات يفرضها عليهم قطاع الطرق والمجرمين الذين ينتهزون فرصة جنح الليل لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في الليل، والاعتداء على أعز ما يملكون في بيوتهم.