كشف العقيد مصطفي الهبيري المدير العام للحماية المدنية أمس، عن مخطط خاص بمكافحة النيران التى تلتهم أكثر من 10 آلاف هكتار سنويا، يشمل إجراءات وقائية وأخرى تحسيسية تتمثل في القيام بأشغال الصيانة وفتح المسالك الغابية وتعزيز الحراسة والتدخل بتجنيدها لإمكانيات بشرية ومادية هامة، مستعينين بصورة من الساتليت لتحديد الأماكن السكانية وتحيينها لإنقاذهم. وأفاد “الهبيري” في تصريح ل “الشعب” على هامش تنصيب الرتل المتنقل الخاص بمكافحة الحرائق، بولاية البليدة، وبضبط على مستوى بلدية بهلي رفقة الأمين العام لوزارة الداخلية والجمعات المحلية السيد عبد القادر والي، أن مصالحه نصبت 21 رتلا متنقلا عبر مختلف الولايات التى تحوز على ثروة غابية هامة، بمثابة جهاز مزود بالإمكانيات المادية والبشرية المؤهلة والمختصة في التدخل السريع في عمليات إخماد حرائق الغابات والتحكم في نطاق انتشارها عندما تعجز الوحدات الثانوية على ذلك.. وجاءت هذه الخطوة بعد الحرائق المهولة التى عرفتها عدة مناطق من الوطن خلال هذه السنة والتي أتت ألسنة النيران على6080 هكتار من الغطاء الغابي والأشجار المثمرة كما سجلت ذات المصالح 12488 حريقا أدى إلى إتلاف 9174 هكتارا من الثروة النباتية سنة 2011، لم تسلم منها حتى الأرواح البشرية. وهو الأمر، يضيف العقيد الهبيري، الذي دفع بالمديرية العامة لاتخاذ إجراءات أكثر نجاعة وفعالية للتكفل الأحسن بإخماد الحرائق من خلال تزويد البلديات من الغابات بصهاريج مزودة بخرطوم الغابات ،يمكنها من التدخل السريع والفعال في إطفاء أي حريق. وقد تم في هذا الإطار تدعيم الفرق المتنقلة التى ارتفاع عددها هذا العام من 12 رتلا خلال العام الماضي إلى 21 رتلا متنقلا ومركزا للمراقبة والحراسة بإمكانيات متطورة وأجهزة اتصال موزعة على مختلف الولايات لمجابهة الحرائق خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 31 أكتوبر.