أكد الفنان القدير محمد عجايمي في حديث ل «الشعب» أن سبب غيابه عن التلفزيون الجزائري خلال هذا الشهر الفضيل، راجع إلى أن الأعمال التي عرضت عليه لم تكن في المستوى، مشيرا إلى أن المسلسل الجيد يتطلب التشويق والإثارة لجلب اهتمام المشاهد.. قال عجايمي بأنه اعتاد على الدخول إلى البيوت الجزائرية بدون استئذان، لأن الفن حسبه إبداع ورسالة، وليس الهدف فقط تقديم أعمال تلفزيونية أو سينمائية، مؤكدا بأن التلفزيون الجزائري عرض عليه مسلسلا اجتماعيا لتقديمه خلال رمضان، شرط أن يتم الانتهاء منه في مدة أقصاها 6 أشهر، إلا أنه رفض ذلك، لأن العمل الجيد يقول يتطلب على الأقل سنة كاملة لأجل تقديم إنتاج في مستوى تطلعات المشاهد الجزائري، خاصة إذا كان هذا العمل لكاتب ومخرج قديرين، مشيرا إلى أنه سيظهر في هذا المسلسل الذي ارتأى عجايمي أن يعرض رمضان المقبل، في دور سيتفاجأ له المشاهد، مؤكدا بأن الهدف من ذلك هو توجيه رسالة للجمهور. وبخصوص مستوى الأعمال التي تعرض حاليا على التلفزيون الجزائري أكد الفنان القدير محمد عجايمي بأنه لا يوجد إنتاج في المستوى، معيبا على المسلسل الديني ''عمر بن الخطاب'' الذي يتميز بغياب التوزيع، كما أن شخصية الفاروق يضيف كانت تتمتع بميزات منها ''الصرامة'' التي لم نجدها في هذا المسلسل، كما أن المبارزة بالسيوف لم تكن بمستوى المبارزات التي اتصفوا بها قديما. ودعا محمد عجايمي إلى ضرورة القيام ببحوث حول هذه الشخصيات الإسلامية وقراءة سيرتها الذاتية كما ينبغي، مشيرا إلى أن التلفزيون الجزائري لم يوفق حتى في اختيار الدراما العربية. وأعاب الفنان على البرامج التلفزيونية التي تعرض منها الكاميرا الخفية، التي تستهزئ بفنانين كبار مثلما حدث مع عبد القادر شاعو ورضا دوماز، مشيرا بأن أصالتنا لا تسمح بأن يتهكم الشباب بأناس بمثل هذا الأسلوب، وأكد بأن الهدف من الكوميديا ليس الضحك من أجل الضحك، معتبرا في نفس الوقت هذا الفن رسالة، وعلى الفنان أن يعرف كيف يؤديه. وفي سؤال حول ما إذا كان يرغب مستقبلا في التعامل مع القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة، التي تقدم حاليا أعمالا متنوعة لنجوم الفن الجزائري استحسن محمد عجايمي الفكرة، مشيرا إلى أن هذه القنوات في الوقت الراهن في فترة التجريب، ويجب تشجيعهم للانتقال من السيئ إلى الحسن إلى الأحسن. وعن مشاريعه المستقبلية قال بأنه ينتظر الموافقة من التلفزيون الجزائري للانطلاق في تصوير فيلم سينمائي للمخرج عمار تريبيش، على أن يعرض قريبا، مؤكدا بأنه يعمل جاهدا على أن لا تسيطر الرداءة على أعماله لتلبية رغبات الجمهور الجزائري المتعطش للفن الراقي. من جهة أخرى صرح الفنان محمد عجايمي ل ''الشعب'' بأنه بصدد السفر إلى فرنسا مع جمعية أضواء السينمائية ورئيسها المخرج عمار العسكري برعاية عمار رابية، حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية الثورية على الجالية الجزائرية، من بينها ''معركة الجزائر''، ''دورية نحو الشرق''، ''الأفيون والعصا''، ''آخر هدية'' وغيرها من الأفلام التي تحمل بين طياتها حسب عجايمي صورة الثورة الجزائرية، قائلا بأن آلة التصوير تعد بمثابة البندقية في وجهة المستعمر، مضيفا بأن هذه الجولة ستقودهم أيضا إلى كندا، وذلك في إطار الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية.