طالب رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى الأطفال، عبد القادر بوخروفة -كناستيل- وهران، تاج الدين عبد العزيز، بالإسراع في اتخاذ القرارات للحد من انتشار كورونا بين فئة الأطفال والشباب، مع بدء العد التنازلي للدخول الإجتماعي. أكد البروفيسور تاج الدين، الحاجة الملحة إلى تعزيز وتنسيق الجهود على المستويين المحلي والوطني من أجل حماية هذه الفئة الحساسة من المجتمع وتعزيز مناعتهم، مع بدء العد التنازلي للدخول الإجتماعي. واعتبر في ذات السياق، أن «الإصابات بفيروس كورونا في وهران، وصلت لمنحنى خطير، بعد تسجيل ارتفاع المعدل الولائي للإصابات بين الأطفال، دون سن 18، سيما منذ بداية شهر أوت الجاري». حالتا وفاة بين الفئة الأقل من 15 سنة أعلن المتحدث ذاته، عن تسجيل 30 إصابة بين الأطفال والرضع بالمؤسسة الإستشفائية لطب الأطفال، الأستاذ بوخروفة عبد القادر بوهران، بينهم 26 حالة تماثلت للشفاء، وست 6 حالات أخرى لا تزال تحت العلاج. وكشف تاج الدين عن تسجيل حالتي وفاة في صفوف الأطفال المصابين، تعود لطفل عمره 13 سنة، توفي الأسبوع المنصرم، وآخر في سن 15 لفظ أنفاسه الأخيرة السبت الماضي، مع تواجد رضيع أقل من ثلاثة أشهر في العناية المركزة. وحذر نفس المسؤول الطبي من أن «طبيعة سلالة دلتا من فيروس كورونا المستجد، واحدة من الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات الإصابة بين الأطفال من صفر إلى 18سنة». سلالة دالتا أكثر عدوى وانتشارا بثمانية أضعاف وأوضح الدكتور، أن «سلالة دالتا الهندية أسرع عدوى وانتشارا من السلالات السابقة، ثمانية أضعاف، ما يستدعي رفع أعلى درجات الحيطة والحذر». وأشار أيضا إلى أن «المرضى من الأطفال والشباب، أهم ناقلين وموزعين لفيروس كورونا المستجد، سيما الفئة التي لا تظهر عليها أعراض الإصابة». وجدد البروفيسور تاج الدين عبد العزيز، تأكيده على ضرورة مناقشة وتحليل تطورات الأوضاع في الجزائر، وكذا التحديات المتوقعة لجائحة كورونا والإجراءات التي ينبغي التعجيل باتخاذها لاستئناف الدراسة بمختلف المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني وحتى الجامعات. واقترح على الجهات المعنية توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية، لتشمل الفئة العمرية من 12 إلى 17 سنة، بالإضافة إلى توفير جميع أدوات التعقيم والتطهير داخل المدارس، مع مراعاة عدم اكتظاظ الطلاب داخل الفصول الدراسية، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم. ودعا رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى الأطفال بوهران الأولياء إلى عدم التهاون في حماية أنفسهم وأطفالهم من فيروس كورونا وكذا تأثيرات الوباء على الصحة النفسية والعصبية لهذه الفئة الحساسة من المجتمع.