تعاني بلدية شلاطة من قلة المرافق الصحية العمومية التي لا تُلبي احتياجات المرضى في معظم القرى التابعة لها، وهذا ما يؤثر سلبا في نوعية الخدمات المقدّمة للمرضى سواء الطبية أو الشبه طبية، والذين يأتون إلى العيادات القليلة الموجودة من أجل تلقي العلاج. وكمثال على ذلك، العيادة المتعددة الخدمات التي تقع على مستوى البلدية والتي لا تتوفر إلاّ على طبيب عام واحد وآخر جراح للأسنان، وفي هذا الصدد قال أحد المرضى، ''لابد من وجود طبيب ثان من أجل ضمان تكفّل جيد وسليم يلبي احتياجات المرضى، كما أن البلدية بحاجة إلى فتح قاعة جديدة للاستعمالات الطبية تجنبا عند الضرورة التنقل حتى مستشفى أقبو.'' أما فيما يخص القرى المجاورة التابعة لذات البلدية، فالتغطية الصحية فيها تكاد تكون منعدمة والوضع الصحي فيها كارثي، وأسوء مما هو عليه في عاصمة البلدية، فباستثناء قرية إيغيل أو مساد التي تتوفر على وحدة طبية تقدّم خدمات قليلة للمرضى القادمين إليها، فباقي القرى كفالدان و آث مقدّام، فالسكان لهم الحق بزيارة طبية مرة كل أسبوع نظرا لوجود طبيب واحد يزاول مهامه مرة واحدة كل بسبعة أيام. وأكثر قرى بلدية شلاّطة تضررا من الوضع هي قرية ألما، التي ينتظر سكانها التفاته من السلطات المحلية من أجل بناء وتوفير وحدة طبية تخفف عنهم معاناة التنقل والبحث عن طبيب أو ممرض من أجل الإسعافات البسيطة، فكما صرح أحد المواطنين:'' مرضانا يعانون كل يوم.. وللأسف حتى الإسعافات البسيطة نضطر للتنقل إلى غاية العيادة المتواجدة في بلدية شلاطة وهي مسافة بعيدة جدا، أما مواطن آخر فقد علّق على الوضع الكارثي الذي آلت إليه التغطية الصحية في بلديته بقوله، وعليه يبقى المواطنون يأملون في التفاتة من لدن الجهات المعنية.