باشرت مصالح الجودة وقمع الغش مصحوبة بأعوان الأمن حملة شرسة على أصحاب الطاولات الفوضوية المنتشرة بوسط مدينة تلمسان على خلفية قيام أصحابها ببيع منتجات غير صالحة للاستهلاك وأكثر من ذلك فقد تسبب أمراض خطيرة لا يمكن معالجتها وتكلف صاحبها خسائر كبيرة في المال والجسد. هذا وسرعان ما يختفي هؤلاء التجار بمجرد بيعهم لكميات كبيرة من المنتجات، وذلك من خلال عرض أسعار تنافسية. مساحيق تجميل مغشوشة تهدد صحة وجمال نساء الجزائر لعل أكبر مادة تهدد صحة النساء هي مساحيق التجميل التي كثرت الطاولات التي تبيع هذه المنتجات التي أغلبها غير صالحة حيث أصبحت الطاولات تنافس الباعة المعروفين ببيع أكبر «ماركات» مساحيق التجميل، حيث كشفت لنا الأخت كريمة.ب أن المنتجات المعروضة من قبل أصحاب الطاولات مستوردة من الصين ودبي وهي تحمل نفس أسماء الماركات العامية وهي منتجات مقلدة لا علاقة لها بالمؤسسات العالمية خاصة وأنها تباع بربع أسعارها فقط كما أكدت أن هذه المساحيق تسببت في عدة مضاعفات جلدية للكثير من الفتيات اللواتي إستهواهن السعر المنخفض للمنتجات الصينية، من ناحية أخرى أكدت مليكه.ق أن إحدى زميلاتها أصيبت بسرطان الجلد بفعل مساحيق طاولات الشوارع، مشيرة أن زميلتها كانت خلال دراستها بالجامعة تقتني هذه المساحيق من طاولات حي سيدي حامد ولم تستفق إلا على بقع غريبة تغزو وجهها ولا تزال إلى اليوم تعالج لدى أحد أكبر الأطباء بمغنية لكن دون جدوى. من جهته حذر الدكتور س.م مختص في أمراض الجلد من معية اقتناء هذه المساحيق التي تهدد الجلد وتحوي مواد مسرطنة مشيرا أن هذه المنتجات مزورة ولا تخضع للمخابر الدولية المتعارف عليها وإلا كيف تباع بربع سعرها الحقيقي. نظارات تسبب العمى تغزو شوارع تلمسان غير بعيد عن سوق المساحيق توجد عشرات الطاولات لبيع النظارات من مختلف الأنواع الشمسية منها أو الطبية حيث تفاجئ بنظارات ذات البعد والقرب ومحدد عليها نسبة الزيادة أو النقصان في الدقة وكأنك أمام طبيب في الوقت الذي يستوجب على الشخص الذي يحاول اقتناء النظارة أن يزور الطبيب الذي يحدد له دقة نظره والنظارات التي تلاءم نظره لكن أمام صاحب طاولة النظارات لا حاجة لك للطبيب حسبه حيث يعطيك النظارة الملائمة لبصرك ب250 دج في الوقت الذي يزيد ثمن نظارة بائع النظارات الطبية عن 2500 دج، وهو ما يبين الخطر الذي يحدق بمقتني النظارة، كما تبيع الطاولات النظارات الشمسية التي تحمل مختلف الماركات العالمية على غرار (بوليس، رايبين...) وتباع بأسعار تنافسية حيث لا يزيد ثمنها عن ال400 دج في أعلى المستويات في الوقت الذي تصل النظارات الأصلية للماركات المذكورة إلى 5000 دج، هذا وأشار الدكتور كمال.ب طبيب مختص في طب العيون أن هذه النظارات تسبب العمى لأنها تؤثر على شبكة العين وتخربها، خاصة النظارات الشمسية التي تحوي مواد بلاستيكية تحول الأشعة الشمسية إلى خطر محدق بالعين محذرا من مغبة استعمال هذه النظارات التي وصفها بالخطر الحقيقي على صحة المواطن. من جهتها أشارت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش أن القضية خطيرة جدا وتستوجب تدخل السلطات العليا لمراقبة السوق ومنع دخول هذه المواد التي تشكل خطرا على صحة المواطن ولا تعود بالمنفعة لا على الاقتصاد ولا على الصحة العمومية.