أكّد بشير سلامي مخرج المسلسل الدرامي ''دموع القلب'' في حديث ل ''الشعب''، بأنّه تحدّث مع كاتبة السيناريو لتقديم الجزء الثاني من المسلسل، مشيرا إلى أنّ ذلك لن يكون رمضان المقبل، كون السيناريو يتطلب أعواما لانتهاء منه، مؤكدا بأنه يفضل بأن يكون الجزء الثاني أفضل من سابقه، وسيكون مشروعا مستقبليا سيعمل على تجسيده، وقال إنّ أساس نجاح أي عمل درامي يعود إلى العلاقة القائمة بين المخرج والممثل وتوجيهه كما ينبغي بهدف إيصال الرسالة التي نرغب فيها. @ الشعب: نهنئكم على مسلسل ''دموع القلب''، الذي يعد من أفضل الأعمال التي قدمت خلال 2012، بدون منازع؟ @@ بشير سلامي: عملي في هذا المسلسل جاء صدفة، فلم أكن أنتظر في سيناريو بمستوى ''دموع القلب''، في الحقيقة أجرينا بعض التعديلات، كونه كان يتضمن بعض النقائص، خاصة فيما يتعلق بشخصية ''أيمن'' التي أداها الفنان مصطفى لعريبي، فحين قمت بالكاستينغ وجدت أن الشخصية داخل السيناريو ضعيفة قليلا، خاصة فيما يخص الحلقة الأولى حيث وجدتها ناقصة نوعا ما. لذلك قمنا ببعض التعديلات، فمثلا فضّلنا أن لا تموت والدة عبد الهادي إلاّ مع نهاية المسلسل، وبالنسبة لأيمن فكّرنا في أن تكون له علاقة مع حنان، حيث طوّرنا من الشخصية قليلا، إلى جانب ذلك أردت أن يكون نهاية العمل الدرامي مفتوحا، فقد كان للسيناريو نهاية بتنظيم في الحلقة الأخيرة حفل زواج كل من ''أيمن وحنان'' و''هدى ونبيل''، وتأخذ من الشاب وحيد كليته لتمنح إلى ابن خاله، غير أنني رأيت بأنها لم تكن نهاية جميلة، ففضلت أن تكون نهاية مفتوحة. @ وفّقتم حتى في اختيار الشخصيات التي جسّدت أدوارها بكل براعة، فعلى ماذا اعتمدتم في اختياركم؟ @@ الإخراج بالنسبة لي هو علاقة بين المخرج والممثل، فتوجيه الفنان مهم بالنسبة للإنتاج الدرامي، وما يهمّني كمخرج بالدرجة الأولى هو تلك العلاقة، حتى أتمكن من إيصال الرسالة وخلق التشويق عند المشاهد، حيث أنه إذا لم يتم توجيه الممثل كما ينبغي لن نستطيع إيصال فكرتنا التي نرغب فيها. @ كما أنّ أكثر ما ميّز مسلسل ''دموع القلب'' هو قوة الحبكة الدرامية، وتوفر عنصر التشويق الذي يعد أساس نجاح أي عمل فني، وهو ما يغيب حاليا عن أغلب الدرامات الجزائرية؟ @@ نعم...أول ما قرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبته وضعت نهاية لكل حلقة، والتي كان من المقرر عرضها في 45 دقيقة، لكن في آخر دقيقة طُلب منّا عرضه في 30 دقيقة وكان علينا التفكير في ذلك وهو ما لم يكن سهلا، وبالتالي فكّرت أيضا في ترك عنصر التشويق حتى ينتظر المشاهد الحلقة المقبلة. @ وما هي الصعوبات الأخرى التي واجهتك أثناء قيامك بإخراج العمل الدرامي؟ @@ بالنسبة للسيناريو كان هناك العديد من الشخصيات، وكان علينا الاستغناء عن بعض اللقطات، بسبب مشكل التوقيت، فالتلفزيون الجزائري طلب منا تقديم العمل قبل شهر رمضان، وفي الحقيقة لم أتمكن من ذلك، حيث كان لديا 650 مشهد، فمثلا شخصية ''فلة'' كانت لديها قصة طويلة والتي تسرد معاناتها مع زوجها، أيضا بالنسبة لبهية راشدي فقد اضطررت لتقليص الدور، نظرا لضيق الوقت، حتى يكون جاهزا على الأقل للنصف الثاني من شهر رمضان. @ وفيما يخص تعاملك مع الوجوه الجديدة من الفنانين، ألم تجد هناك إشكالا؟ @@ أقمنا كاستينغ، وباعتبار أنّنا لم نكن نملك عددا كبيرا من الممثلين، كان لزاما عليا أن أختار من لم يكن لديهم تجربة كبيرة في التمثيل، وفي الكاستيغ وجدت أنهم بحاجة إلى توجيههم ليكونوا في المستوى. @ الفنانة بهية راشدي في نهاية المسلسل قالت ''إلى لقاء ثان''، هل ذلك يعني بأن المشاهد الجزائر سيكون على موعد مع الجزء الثاني؟ @@ تركت العمل مفتوحا، ولم أقل بأن هناك جزء ثان سيقدم خلال رمضان 2013، لأنّ كتابة سيناريو ليس بالأمر السهل، وقد يتطلب أعواما للانتهاء منه، هو مشروع مستقبلي، حيث تحدّثت مع كاتبة السيناريو، ويمكن أن يكون هناك إن شاء اللّه الجزء الثاني، لأنّني سأعمل على أن يكون أفضل من الجزء الأول.