ردّ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخام امس بقوة على هامش الجامعة الصيفية للأفلان على المروجين لسخطه ونقمه من حكومة عبد المالك سلال المشكلة مؤخرا مؤكّدا على دعمه القوي لها ومن ورائه حزب جبهة التحرير لأنها تحظى بثقة الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة كما أشار بلخادم الى أنّ الافلان لا يحتكر جل الانجازات المحققة طيلة الخمسينية الفارطة ولكنه لا يقبل بالمقابل بأن يتحمّل أخطاء و أوزار الآخرين و لاسيما حينما يتعلق الأمر بقطاعات لم يصغ فيها لتصورات الحزب . و أكّد بلخادم بشأن الحكومة على وجود إطارات بها من الجبهة كما انّ اطارات أخرى ترعرت في صفوف الجبهة سلفا ولا يعقل بأن يحيد مخطط عمل الحكومة عن الخطوط العريضة للمخطط الخماسي 2010 2014 الذي رصد له مبلغ استثماري من 19 ألف مليار دينار والذي عاهدت الافلان الشعب على تجسيده باعتباره يمثل برنامج رئيس الجمهورية ومن ثمّ فلا يوجد أيّ مبرر للسخط على ذات الحكومة مثلما تروّج له بعض الجهات وهي الجهات ذاتها التي روجّت لاستقالة بلخادم من رئاسة الافلان ووفاة الرئيس في إطار حملة مغرضة لإرباك الشعب ولكن الواقع يشهد عكس ذلك، كما أكّد بلخادم على أنّ العديد من المتربصين بالأفلان زعموا بانّ الشعب الجزائري يئس وملّ من هذا الحزب وبرنامجه ليتفاجأ الجميع بكون الشعب لا يزال وفيا للجبهة وسيبقى كذلك خلال المحليات القادمة. و للتأكيد على ضعف شوكة المناوئين له، أشار عبد العزيز بلخادم الى أنّ هؤلاء استغلوا جميع السبل الرامية الى زعزعة استقرار الحزب بما في ذلك الاعلام ولكنهم لم يتمكّنوا من بلوغ مبتغاهم وقال بلخادم: إنني لأستحي لهؤلاء من ضعفهم لأنهم خسروا كل المعارك. و خاطب بلخادم هؤلاء قائلاّ : ''إذا كانت عندكم أفكار للطرح فتعالوا لمناقشتها وإثرائها ولكنه يجب عدم إعطاء الانطباع لللآخرين بأنّ الأفلان أصبح مهزوما أو مهزوزا''. ''والأفلان سيخرج منتصرا مرة اخرى خلال المحليات القادمة بالرغم من تربص المتربصين لاسيما أنّ جلّ التقارير المعدة من طرف المراقبين الدوليين أكّدت على نزاهة التشريعيات الفارطة'' كما قال بلخادم بشأن ما يحتمل بأن يتم تعديله في قانون الانتخايبات فيما يتعلق بالنسبة الاقصائية.وعن رأيه في قضايا الساعة المطروحة اكّد بلخادم على أنّ الجزائر لا تساوم ولا تتنازل ولا تغضّ الطرف عن حقوق الشعوب المضطهدة كالشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي . تجدر الاشارة الى انّ الجامعة الصيفية للأفلان التي افتتحت أشغالها صبيحة أمس بمركب الأزرق الكبير بتيبازة تناقش على امتداد ثلاثة أيام حصيلة الانجازات المحققة خلال 50 سنة خلت بحيث برمجت 27 محاضرة ومداخلة في شتى القطاعات من المرتقب بأن يلقيها إطارات من الحزب ومن الدولة تحت شعار'' إنجازات وآفاق واعدة'' الأمر الذي اعتبره البعض حملة انتخابية مسبقة للمحليات المقبلة، وقد استدعى المنظمون أعضاء البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات للحزب اضافة الى 120 مدعوا أغلبهم من الشباب و قد تمت الجلسات الأولى للجامعة في ظروف تنظيمية محكمة خلت من كل اوجه المناوشات مثلما حصل خلال اجتماع اللجنة المركزية في جوان الفارط فيما غصذت قاعة الجلسات باعداد غفيرة من المدعوين بحيث اضطر العديد منهم إلى متابعة جلسة الافتتاح واقفا.