الأفلان ينفي إشاعات عن إستقالة بلخادم نفى قاسة عيسى عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام والاتصال نفيا قاطعا ما أشيع عن استقالة الأمين العام عبد العزيز بلخادم من منصبه وقال أن بلخادم سيرأس اليوم اجتماعا للمكتب السياسي يخصص للجامعة الصيفية وللتحضير للانتخابات المحلية المقبلة. يرأس الأمين العام للآفلان عبد العزيز بلخادم اليوم اجتماعا للمكتب السياسي هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع بعد الذي عقد الثلاثاء الماضي عقب التغيير الحكومي، وسيخصص اجتماع اليوم حسب عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال قاسة عيسى لموضوعين هما الجامعة الصيفية للحزب التي ستنطلق اليوم بولاية تيبازة، والانتخابات المحلية المقبلة. وقد نفى قاسة في اتصال ب"النصر" أمس نفيا قاطعا الإشاعات التي قالت قبل يومين أن بلخادم قد استقال أو يعتزم تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب على خلفية التعيينات الأخيرة في الحكومة الجديدة التي كانت مجحفة في حق الحزب حسب الكثير من الآراء. وبهذا الخصوص قال عضو المكتب السياسي للآفلان أنها ليست المرة الأولى التي يعين فيها رئيس الجمهورية وزيرا أول أو رئيس الحكومة من خارج الآفلان وهو فائز بالانتخابات، وسبق للآفلان أن رأس الحكومة وهو لا يملك الأغلبية في المجالس المنتخبة، وعليه فإنه لا فرق بين اليوم والبارحة، لأن تعيين الجهاز التنفيذي من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده وهو رئيس هذا الجهاز في نهاية المطاف، والكل يعمل من اجل تطبيق برنامجه. وحول ما إذا كان عدم اختيار وزير أول من الآفلان وتقليص عدد الحقائب الوزارية التي منحت له في التشكيل الحكومي الأخير سيؤثر مستقبلا على موقع الأمين العام عبد العزيز بلخادم داخل الحزب بالنظر للصراعات الموجودة مع خصومه رد قاسة عيسى بالقول أن موقع الأمين العام يتحدد في "اللجنة المركزية وفي المؤتمر"، وما يهم الحزب الآن هو المؤسسات والانتخابات المحلية المقبلة التي يريد أن يبقى فيها القوة السياسية الأولى في البلاد.وبالنسبة للمتحدث فإن ما يهم هو موقع الحزب ومواقفه وهذا الأخير موجود اليوم في كامل مؤسسات البلاد من رئاسة الجمهورية إلى المجالس المحلية المنتخبة التي يعمل على البقاء فيها بقوة خلال انتخابات 29 نوفمبر، وذكّر بأن الحزب بقي قويا بمواقفه خلال فترة الراحل عبد الحميد مهري ولم يكن حينها في أي مؤسسة لأن مواقفه كانت صحيحة. وعلى الرغم من الخطاب الذي أراد قاسة عيسى تسويقه إلا أن الكثير من الآراء تجمع على أن الحزب العتيد اضعف فعلا بعد ظهور قائمة الحكومة الجديدة، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه تعيين بلخادم وزيرا أول خسر العديد من الحقائب الوزارية لصالح أحزاب أخرى أو لصالح تكنوقراطيين قادمين من قطاعات مختلفة، وقد عقد بلخادم رفقة عدد محدود من أعضاء المكتب السياسي الثلاثاء الماضي اجتماعا عاصفا وقصيرا لم يتمالك فيه بلخادم أعصابه – حسب مصادر مطلعة- وراح يعبر عن غضبه من تشكيلة الحكومة الجديدة وصرح لأعضاء المكتب السياسي أن رئيس الجمهورية لم يستشره بتاتا في التعيينات الجديدة. وتختلف التحاليل والآراء بين من يرى أن تركيبة الحكومة الجديدة وتقليص عدد حقائب الآفلان فيها إضعاف للحزب برمته، وبين من يرى انه إضعاف لبلخادم شخصيا فقط وليس للحزب الذي يملك الأغلبية في غرفتي البرلمان حتى الآن في انتظار الانتخابات المحلية. وبدون شك فإن هذه المسألة ستطرح بقوة في أشغال الجامعة الصيفية للحزب التي ستنطلق اليوم كما هو مقرر بولاية تيبازة، لان الكثير من إطارات الحزب يرون في التعيينات الحكومية الأخيرة ضربة للحزب الذي فاز بأغلبية مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان، وراحوا يتساءلون كيف يكافئ هكذا وبهذه الطريقة؟ وهناك من يدرك فعلا أن الضربة تلقاها بلخادم وحده وليس الحزب، لأن الحزب باق في مكانه وهو القوة السياسية الأولى في البلاد. ويبقى عبد العزيز بلخادم في وضع لا يحسد عليه في الوقت الحاضر، في وقت يستعد فيه خصومه في اللجنة المركزية وفي الحركة التقويمية لشوط جديد من الصراع معه ولسان حالهم تنحيته من الأمانة العامة بأي ثمن. محمد عدنان