أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان أن الحزب العتيد ما يزال قويا ويحتفظ بمكانته الريادية في الساحة السياسية الوطنية على عكس ما يعتقد وما يروج له البعض، وأن الأفلان على استعداد لخوض المواعيد السياسية المقبلة، معلنا في المقابل عن إرجاء عقد دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الإعلان عن تعديل الدستور، لتقديم مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة وهو الرئيس بوتفليقة الرئيس الشرفي للحزب. سميرة.ب أوضح الأمين العام للحزب العتيد في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الوطني للمناضلات المنعقد نهاية الأسبوع المنقضي بالعاصمة، وردا على سؤال حول موعد عقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني التي كانت محط تداول إعلامي في الأيام الماضية أن قيادة الحزب ارتأت تأخير موعد عقد المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي إلى غاية إعلان رئيس الجمهورية المرتقب عن تعديل الدستور، وهو ما يجعل الحزب يقدم بشكل رسمي مرشحه لموعد رئاسيات 2009، مجددا تمسك الأفلان بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته الرئيس الشرفي للحزب لعهدة جديدة بعد تعديل الدستور. وتأتي تصريحات بلخادم لتؤكد أن تعديل الدستور ما يزال قائما وأن الإعلان عنه أصبح وشيكا عكس ما تروج له بعض الأوساط حول تراجع الرئيس بوتفليقة عن تعديل الدستور، كما كشف بلخادم وفي سياق تطرقه للشأن الحزبي عن التحضيرات الجارية لعقد دورة الهيئة التنفيذية في أعقاب الجامعة الصيفية للحزب المرتقبة أيام 23 و24 و25 أوت الداخل، وكانت بعض الأوساط الإعلامية رجحت مؤخرا نقلا عن مصادر حزبية إمكانية عقد دورة المجلس الوطني للحزب مباشرة بعد الجامعة الصيفية وهو ما استبعده عبد العزيز بلخادم. وفي سياق منفصل لم يفوت الأمين العام للأفلان مناسبة تدخله أمام المشاركين في اللقاء الوطني للمناضلات والإطارات النسوية للحزب لتوجيه رسائل سياسية ضمنية لمنافسيه في الساحة السياسية، من خلال الرد على الأصوات التي رأت أن مغادرة عبد العزيز بلخادم لرئاسة الحكومة من شأنها إضعاف الحزب والتأثير على مكانته في الساحة السياسية، قائلا "الأفلان ما يزال قويا وأقوى من ذي قبل لأنه ظل وفيا للمبادئ التي تأسس عليها وهو بيان أول نوفمبر"، مشيرا إلى أن "الضربة التي تقتل تقوي"، وأضاف المتحدث بالقول هناك من لا يزال يحن إلى فكرة بعث الأفلان إلى المتحف ونحن نقول لهؤلاء الذين يغردون خارج السرب بأن هذا لن يحدث أبدا رغم محاولاتهم التي أعقبت أحداث أكتوبر 1988 وغداة التعددية السياسية وخلال الهزات التي عرفها الحزب لاحقا" وفي سياق ذي صلة أضاف بلخادم بالقول" هناك همز ولمز من قبل بعض المتطاولين على الحزب، ونرد عليهم بأن الذين سبقونا تركوا لنا حكمة تقول"إذا ركلك من خلفك فتيقن أنك في المقدمة"، مؤكدا "أن الأفلان ما يزال في المقدمة أحب من أحب وكره من كره لأن الشعب جدد ثقته في الحزب"وهي إشارة ضمنية واضحة إلى ما يعتبره البعض صعود للأرندي على حساب الأفلان بعد عودة أحمد أويحيى الأمين العام إلى رئاسة الجهاز التنفيذي.