استهل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حملته الانتخابية بالدفاع عن المشاريع المنجزة منذ أن تولى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منصب رئاسة الجمهورية، حيث اعتبر أنه لا يمكن «لأحد أن يشكك في المجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية لتحسين المستوى المعيشي والخدماتي للمواطنين»، وقد تجنب بلخادم في يومه الأول من الحملة الحديث عن «الغاضبين» من أعضاء اللجنة المركزية. وكانت أول محطة انتخابية للأمين العام للأفلان، مباشرة بعد انطلاق الحملة الانتخابية أمس، ولايات إليزي، تمنراست وأدرار، وقد اغتنم بلخادم تواجده بالولايات الحدودية، للتذكير بالأحداث الجارية في كل من ليبيا ومالي، داعيا إلى عدم الانسياق وراء «بعض الشعارات لضرب أمن واستقرار البلاد»، مضيفا «إذا كنتم تنتظرون الخير من الأجانب فإنكم مخطئون». وأشار بلخادم إلى أن أعداء الجزائر «يحسدوننا في مساحة بلادنا وخيراتها». كما دعا الأمين العام للأفلان أمام المئات من المواطنين، إلى عدم التفريط في الأمانة التي تركها الشهداء «لأن التضحيات من أجل تحرير الجزائر كانت غالية»، وواصل بلخادم كلمته الحماسية بالقول إن «المطلوب منكم أن تخيبوا ظن المتربصين بالجزائر من خلال التوجه بغزارة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي»، مضيفا «ربما البعض تعرض للحڤرة أو هضمت حقوقه، ولكن لما يصل وقت الجد فإن الجزائري لا يقبل المساومة بأمن ووحدة بلده». من جهة أخرى تطرق الأمين العام للأفلان، إلى موضوع التشريعيات القادمة، حيث اعتبر أن حزبه تستوقفه هذه المحطة من أجل تقديم حصيلة التحالف الرئاسي وذلك «رغم أن التحالف سار بحزبين بعد انسحاب الحزب الآخر، غير أنه لا يزال شريكا في الحكومة»، مضيفا أن الكثير من التشكيلات السياسية «ليس لها برنامج، وإنما كل ما لديها هو كلام للقدح في رصيد الأفلان»، ودافع بلخادم في الوقت نفسه على إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا «لكن كل عاقل يرى ما أنجزته البلاد بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحكومة تملك فيها الأفلان الأغلبية»، مذكرا بالوضع الذي عاشته الجزائر خلال التسعينيات وما تعرضت له من هزات اقتصادية بعد أن بلغت المديونية الخارجية 32 مليار دولار وما نتج عن ذلك بعد عملية جدولة الدين والشروط المفروضة من قبل صندوق النقد الدولي.