أكد الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، إن المجلس صوت خلال جلسته المغلقة التي عقدها الاثنين، في مدينة طبرق "بالأغلبية على تعديل سن الترشح لرئاسة البلاد إلى 35 عاما بدلا عن 40 عاما"، وفق ما نشره عبر صفحته على "فيسبوك". في وقت سابق اقترح، 27 حزبا ومؤسسة وتكتلا من المجتمع المدني، في 13 أكتوبر الجاري، تعديلات على قانوني انتخاب الرئيس ومجلس النواب، وذلك في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح. أدرجت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، نماذج قوائم التزكية التي اشترطتها القوانين الانتخابية باعتبارها إحدى المستندات المطلوبة للترشح. ودعت المفوضية الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، الاطلاع على قوائم التزكية التي اشترطتها القوانين الانتخابية، في خطوة إستباقية للمفوضية، تهدف إلى إتاحة الوقت الكافي للمرشحين لإعداد مستنداتهم وتقديمها خلال المدة المقررة للتقدم للترشح. إجراء الانتخابات في موعدها في السياق، بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري مع رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، الوضع السياسي في البلاد، وآخر التطورات حول العملية الانتخابية. وأكّد المشري خلال اللقاء، حرص المجلس على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، نهاية العام الحالي على أسس دستورية متفق عليها، وفقا للإعلان الدستوري ونصوص الاتفاق السياسي الليبي . وجرى خلال اللقاء مناقشة نتائج المؤتمر الوزاري حول استقرار ليبيا، الذي عقد يوم 21 أكتوبر بطرابلس، وأكد الجانبان على ضرورة دعم ليبيا بما يحقق الأمن والاستقرار بالبلاد. كما اتفقا على استمرار التشاور للوصول إلى توافق حول قوانين الانتخابات بين المجلسين، وبذل كل الجهود لحل العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل . التحقق من انسحاب القوات الأجنبية أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، على استعداد المنظمة الدولية وشركائها لدعم اللجنة العسكرية المشتركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، مبيناً أن المراقبين سيعملون بإشراف اللجنة للتحقق من انسحاب القوات الأجنبية وخطة العمل لانسحاب المرتزقة. وشدّد كوبيش على الدور الهام للجنة العسكرية المشتركة في استئناف صادرات النفط وتبادل المعتقلين وإعادة فتح المجال الجوي والطريق الساحلي. كما قال إن اتفاق وقف النار مهد الطريق أمام العملية السياسية الشاملة، مؤكداً أن اللجنة العسكرية حققت إنجازا بالتوقيع على خطة عمل انسحاب المرتزقة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت، الجمعة، وصول المجموعة الأولى من المراقبين التابعين لها إلى العاصمة طرابلس، لمساعدة الأطراف الليبية على مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار. من جانبها، قالت وزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش، إن الحكومة المنتخبة ستواصل مسار سحب المرتزقة والقوات الأجنبية. وذكرت أن "الإصرار على خروج جميع المرتزقة سيكون عقبة أمام الانتخابات، لأن خروج المرتزقة ملف معقد، ولن يحصل في يوم واحد"، موضحة أن "انسحاب 20% من المرتزقة قبل الانتخابات سيكون عامل ثقة". وفي شهر فبراير الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار إرسال فريق دولي يتكوّن من 60 مراقبا، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك بناء على طلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، نشر مراقبين مدنيين وغير مسلحين، من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.