اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الخميس، أنّ إنجاز سلسلة «أمجاد الجزائر 1830-1962» ودليل المتحف الوطني للمجاهد بكتابة البراي ستمكن ذوي الهمم من فئة المكفوفين من إثراء معارفهم التاريخية وتعزيزها حول رموز الوطن الذين ضحوا من أجل أن تعيش الجزائر حرّة مستقلة. أكّد الوزير، خلال إشرافه على حفل تسليم هذه السلسلة التاريخية التي تتطرق إلى أمجاد الجزائر ودليل المتحف بكتابة البراي لفائدة المتمدرسين من المكفوفين بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، وممثلين عن المجتمع المدني، بأنّ هذا العمل الذي أنجزه قطاع المجاهدين موجّه «خصيصا لفئة المكفوفين التي تستحق كل الاهتمام والعناية بالنظر لمكانتها في المجتمع وإسهاماتها وإبداعها الكبير». واعتبر ربيقة هذه الوسيلة التاريخية التي أنجزت عن طريق كتابة البراي فرصة لفائدة هذه الشريحة من المواطنين ل «تمكينها من اكتساب مختلف المعارف التاريخية واكتساح جميع المجالات بالإرادة والإصرار على المضيّ قدما نحو تحقيق المبتغيات ورفع التحديات مهما تعاظمت ورغم فقدان البصر». وجاء هذا الإنجاز -يضيف الوزير- انطلاقا من «دعم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لفئة ذوي الهمم وتوجيهاته للعناية بهم من كافة الجوانب»، وباعتبارها قوة وطنية فاعلة، فضلا عن اهتمام الرئيس الخاص بترسيخ القيم السامية لثورة أول نوفمبر المجيدة في أفئدة الناشئة وتبليغ الرسالة التاريخية وضمان التواصل بين الأجيال. كما اعتبر الوزير ذلك سانحة لتجسيد «مبدأ تكافؤ الفرص في الاكتشاف والتعرف عن قرب على كل عناصر الذاكرة الوطنية ومشتملات التراث التاريخي والثقافي»، مؤكدا بأنّ هذا الإنجاز سيساهم دون شك في «إثراء المعارف التاريخية للمكفوفين وتعزيزها حول رموز الوطن الذين ضحوا من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة «. وسيتم من خلال دليل المتحف الوطني للمجاهد -يضيف الوزير- منح فرصة لفئة المكفوفين لاكتشاف جوانب عما يحتويه هذا المتحف من معروضات مرتبطة بتاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ورموزها الأفذاذ، وهي كلها روافد أخرى لنشر وإشاعة الثقافة التاريخية وصقل الشخصية الوطنية لدى المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة.