استاء سكان قرية أولاد عبد الوهاب ببلدية معالة بأعالي الأخضرية، من التأخر الذي تعرفه أشغال مشروع تعبيد طريق القرية الذي يربطها بالبلدية الأم. كما يُعتبر المسلك الوحيد والمشترك لثلاث قرى أخرى، متسائلين عن طبيعة الأشغال التي غابت منذ وقت طويل، تاركة الطريق في حالة متدهورة جدا وتحتاج إلى تدخّل عاجل يقف على سيرها، بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى، منها الماء الشروب والكهرباء الريفية. وتحدّث سكان قرية أولاد عبد الوهاب بمعالة عن معاناتهم التي طالت، وعن غياب التهيئة عبر الطريق الذي يربط قريتهم ببلدية معالة، والذي عرف انطلاق أشغال تهيئته قبل أن تتوقف في أولى مراحل المشروع لأسباب مجهولة. وناشد السكان في هذا الشأن، تدخّل الجهات المسؤولة لإعادة دفع المشروع، خاصة أن هذا الطريق يربط عدة قرى أخرى، وطالما صنع معاناتهم على طول أيام السنة. كما يشكو سكان قرية أولاد عبد الوهاب، مشكل غياب الماء الشروب بمنطقة قلّت بها مصادر المياه، وطغى فيها مطلب الربط بشبكة الماه الشروب إلى سطح مطالبها، متسائلين عن مصير خزانين للمياه تم إنجازهما بدون استغلالهما على الرغم من شكاوى السكان المتكررة طلبا للمياه، خاصة أن القرية تقع على بعد أمتار عن ثاني أكبر سد بالجزائر. كما طالبت العائلات المستفيدة من سكنات ريفية بالقرية، بربطها بالكهرباء لإنهاء معاناتها والربط العشوائي الذي لازمها منذ عدة سنوات، على الرغم من توفر أعمدة الكهرباء منذ وقت طويل. من جهته، رئيس بلدية معالة، وفي رده على انشغالات سكان قرية أولاد عبد الوهاب، أكد أن حلول مختلف المشاكل المطروحة ستأتي بصفة تدريجية حسب إمكانيات البلدية، كاشفا عن إيفاد لجنة تقنية للوقوف على أشغال الطريق الذي ينتظر إطلاق الشطر الثاني منه قريبا بعد انتهاء مختلف الإجراءات الخاصة به، فيما اعتبر مشكل المياه مشروعا قطاعيا تشترك فيه عدة بلديات أخرى يُنتظر أن تستفيد منه قريبا، حسب وعود السلطات الولائية، على أن يمتد في مرحلة أخرى نحو القرى والمداشر، مضيفا أن هناك لجنة ستوكل لها مهمة إحصاء العائلات ضمن دراسة لربطها بالكهرباء الريفية، سيتم رفعها إلى مصالح الطاقة والمناجم قريبا، على أمل بعث المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة.