أقدم سكان قرى بلدية معالة الواقعة بأعالي دائرة الأخضرية شمال البويرة، منذ الخميس، على غلق مقر البلدية بواسطة الأقفال المعدنية، احتجاجا منهم على غياب أدنى ظروف التنمية بالمنطقة، على غرار الماء الشروب والغاز الطبيعي وكذا الكهرباء لاسيما بالنسبة للمستفيدين من البناء الريفي. الشباب المحتجون قدموا من عدة قرى على غرار بوخازم، القلعة، بريشة، حيث أغلقوا المدخل الرئيسي لمقر البلدية بواسطة السلاسل ومنعوا التحاق الموظفين بمناصبهم، معبرين عن سخطهم من التهميش الذي طال قراهم كما قالوا من عدة جوانب اعتبروها جد أهمية في حياتهم اليومية، أولها الماء الشروب الذي حرموا منه رغم تواجد ثاني أكبر سد بالبلاد غير بعيد عنهم سوى بمئات الأمتار فقط، حيث يستعينون بالصهاريج والينابيع بسبب عجز عملية التزود العادية من الخزانين المشيدين لهذا الغرض، كما حرمت تلك القرى حسب تصريحات المحتجين من الربط بشبكة الغاز الطبيعي التي تمر بجانبهم نحو القرى التابعة لبلدية عين بسام والمقراني، فيما يعانون هم من البرد الشديد نظرا لطبيعة منطقتهم القاسية، هذا إضافة إلى مشكل غياب الربط بالكهرباء بالنسبة لعدة مساكن شيدت في إطار البناء الريفي ولم يتمكن أصحابها من دخولها بسبب غياب الكهرباء، حيث طالبوا من خلال احتجاجهم بضرورة سعي المسؤولين نحو توفير تلك الخدمات الحيوية التي يعتبرونها حقا بالنسبة لهم وضرورة حتمية لاستقرارهم وضمان عيش كريم لهم . ولدى تقربنا من القائمين على بلدية معالة، أقر رئيس البلدية بالنيابة بعجز الأخيرة عن تحقيق كل المشاريع الضرورية، لاسيما التي تتجاوز مصالح البلدية كالكهرباء الريفية والغاز الطبيعي، مبرزا في نفس السياق، بأن مصالحه قد تكفلت بإعداد جميع الدراسات الخاصة بذلك وهي مودعة الآن على مستوى الولاية للمصادقة عليها ورفع التجميد عنها، في مقابل السعي وفق الإمكانيات المتاحة كما قال من أجل الحد من بعض المشاكل على غرار ربط قرية بوخازم بشبكة المياه الشرب للمقراني المجاورة كحل مؤقت لضمان التزود بصورة طبيعية .