استعرض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، مشاريع القطاع في إطار النقاط التي بني عليها مخطط عمل الحكومة، وعلى رأسها آليات إعداد منظومة الخريطة المسجدية التي تحدّد كيفية بناء المساجد، من خلال توحيدها مع مكتب دراسات يسمح بالوصول إلى طراز يضبط بناء بيوت الله سيصدر، قريبا، بالإضافة تطوير الإطار الكفء برفع مستوى الإمام إلى الجامعي، وكذا ربط الاهتمام مع الوكالات السياحية لتنمية مجال شعيرة الحج والعمرة. أوضح يوسف بلمهدي خلال استعراضه لمشاريع القطاع بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، أنّ تعزيز الشبكة الوطنية للمساجد وتوحيد جوانبها المعمارية واستكمال إنشاء الهياكل المدمجة بمسجد جامع الجزائر ترتبط بمنظومة الخريطة المسجدية، وكيف تبنى، حيث تمّ توحيدها مع مكتب دراسات لمراعاة خصوصية كل منطقة، وهذا من أجل الوصول إلى طراز يضبط بناء المساجد والمدارس القرآنية، حتى يكون رافدا من روافد الدعائم القانونية. وصرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أيضا، أنّ تصنيف جامع الجزائر ضمن أفضل التصاميم المعمارية في العالم لعام 2021، شرف كبير للجزائر، حيث تمّ، في هذا الخصوص، استكمال كل مشاريع القوانين المنظمة لهذا الجامع بداية من قانون تسييره وكذا ما يتعلق بالهياكل المدمجة فيه المتمثلة بالمدرسة العليا، دار القرآن ومتحف مركز البحث والمكتبة، كلها مرافق أنشئت قوانينها ورفعت إلى الجهات الوصية، حيث تمّ العمل مع كل القطاعات الوزارية ذات صلة بالمشروع. ودعا إلى الرفع من مستوى الإمام من خلال الحرص على تكوين الأئمة، حيث يحصي القطاع اليوم 100 دكتور يمارس الخطابة في الجزائر و170 ماجستير يمارس الخطابة أيضا ولا يريد أن يتركها، بالإضافة إلى تزويد الوزارة ب 60 أستاذة مختصة في القراءات والمقرأة الإلكترونية التي تشارك فيها أكثر من 57 دولة، كما أكد أنّ مصالحه تعمل على ترقية الخطاب الديني الذي يحمي مجتمعنا ويضمن الاستقرار. وفي سياق آخر، تحدّث الوزير على ضرورة تشجيع السياحة الدينية، حيث أشار إلى توقيع الوزارة لعدة اتفاقيات مع وزارة السياحة، لتحديد مسار السياحة الدينية، بالإضافة إلى إعداد بطاقية وطنية للمعالم الدينية مع تعريف مختصر لكل مسجد معلم ديني أو ضريح، حيث أكد في ذات السياق ضرورة حماية الهوية الوطنية والذاكرة والمرجعية الدينية، عن طريق إرساء تعاليم الإسلام. وأشار بلمهدي إلى أنّ البلاد تستقبل مجموعات من المسيحيين، وهذا من خلال جلسات ثنائية في قطاعه مع الإدارة أو مديرية التعاون والشؤون القانونية، حيث تسهر مصالحه على احترام حرية العبادات في إطار القانون، ولكن ضمن إطار التشريع والتنظيم الجاري المعمول بهما، حيث أشار أنّ مساجدنا بدورها تخضع للقانون والتنظيم في فتحها وتسييرها، وكل ما خالف القانون المعمول به سواء ما تعلق بقواعد السلامة أو غيرها، يتعرض للغلق. ومن جهة أخرى، عرج الوزير على ضرورة ضبط رزنامة مواقيت الصلاة، حيث تم تسجيل بعض الاختلالات أحيانا، إلا أنه أكد أنّ مواقيت الأذان واحدة وشرعية، في حين صرح بخصوص منظومة التعليم القرآني، أنّ مصالحه تحصي حوالي مليون طالب، هذا إلى جانب تكييف برامج التكوين وتحسين المستوى لفائدة المرأة الراغبة في المساهمة في هذا المجال. وفي إطار استكمال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بالأنشطة الدينية، تواصل الوزارة جهودها لترقية الأملاك الوقفية وتعزيز نظام الزكاة بفرض تمكينهما من المساهمة في تدعيم التماسك الاجتماعي، حيث تحرص مصالحه على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وآلية الأوقاف واستثمارها، وآلية الزكاة التي ستساهم في المنظومة التنموية الاقتصادية. وضع ديوان وطني للأوقاف والزكاة حيّز الخدمة، حيث صدر -يقول الوزير -مرسوم منظم لهذا الديوان الذي سيعطي قراءة جديدة لقانون الأوقاف، حيث يعتبر مشروعا قابلا للتطوير من أجل أن يتوافق مع مستجدات الوقف قي بلادنا، ولمرافقة نية الحبس، والوقف عند الجزائريين الذين يقدمون خدماتهم العقارية للقطاع بنية استثمارها، أو التعليم القرآني، أو بنية بناء مسجد أو إنشاء زاوية، وهي آليات تنظيم ستعمل على رفع مستوى هذا المرفق.