باشرت محافظة الغابات لولاية البليدة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، مع نهاية الأسبوع المنقضي، في عملية غرس أشجار مثمرة لتعويض الفلاحين الذين تضرروا بالحرائق التي وقعت الصيف الماضي في البلديات والأحياء الجبلية. انطلقت عملية غرس قرابة 17600 شجرة مثمرة من مختلف الأنواع بحي برج الأمير عبد القادر التابع إداريا لبلدية عين الرمانة، وستشمل البلديات المتضررة الأخرى على غرار بلديات حمام ملوان، البليدة، الشريعة، حمام ملوان، قرواو، بوقرة والأربعاء. ويقوم بإنجاز عملية التشجير هذه مجمع الهندسة الريفية الذي يعتبر شريكا لمحافظة الغابات، وبحسب ما بلغنا من هذه الأخيرة، فإن 125 فلاح متضرر بالحرائق سيتم تعويضه بعد عملية إحصاء ومعاينة قامت بها لجنة مختصة. وكانت المصالح الفلاحية لولاية البليدة قد أشرفت خلال الأسابيع القليلة الماضية على تعويض المربيين بمنحهم ماعز وأبقار وأغنام، وهذا لتعويض المواشي التي نفقت جراء الحرائق التي عرفتها المنقطة وهذا بتمويل الوزارة الوصية. وتُضاف عملية التشجير لفائدة الفلاحين بالمناطق الجبلية إلى حملة تشجير واسعة أطلقتها السلطات المحلية في ولاية البليدة تحت شعار « نغرسها، نكبرها» ، مع بداية شهر أكتوبر المنقضي، لأجل تجديد المساحات الغابية التي طالتها الحرائق. وبدأت عملية التشجير في 25 أكتوبر الجاري بمناسبة اليوم الوطني للشجرة وتمتد حتى 21 مارس المقبل، وتتخللها حملات تشجير بمناسبة اليوم العالمي للجبال في 11 ديسمبر، اليوم العالمي للمناطق الرطبة في 2 فيفري واليوم العالمي للتنوع البيولوجي في 22 ماي. وتساهم الجمعيات الناشطة في البيئة ومختلف عناصر المجتمع المدني في حملة التشجير هذه بصفة مستمرة، فيما بدأت مديرية الأشغال العمومية للولاية مؤخرا في تهيئة المسالك الغابية، وذلك بهدف تسهيل تنقل مركبات وأعوان محافظة الغابات خلال تأدية مهامهم. وشهدت ولاية البليدة نشوب 34 حريقا خلال فصل الصيف الماضي، حيث بلغت المساحة المحروقة ما يقارب 555 هكتار، بحسب ما بلغنا من محافظة الغابات للولاية، ومست مختلف التكوينات الغابية، سواء الأدغال، الأحراش، والحقول والبساتين والأشجار المثمرة.