برنامج لغرس 25 ألف شجيرة تمتد حملة التشجير بولاية بومرداس إلى غاية 21 مارس المقبل، مع وضع مخطط لغرس 25 ألف شجيرة عبر كافة البلديات، بالتركيز على المناطق المتضرّرة من حرائق الصيف الماضي التي أتلفت ما يزيد عن 1100 هكتار من المساحات الغابية والأحراش، ومساحات أخرى للأشجار المثمرة المنتشرة أغلبها بالسفوح الجبلية التي تعرّت نتيجة هذه الظاهرة التي تتكرّر سنويا. أطلقت محافظة الغابات لولاية بومرداس حملة التشجير لهذه السنة المصادف لليوم الوطني للشجرة في محاولة لإعطاء هذا اليوم رمزية خاصة ببعده المجتمعي، وإثارة اهتمام جميع الفئات بأهمية الغطاء الغابي والنباتي في الحفاظ على التوازن الطبيعي والبيئي المهدّد من مختلف الظواهر الطبيعية كالحرائق والفيضانات، واعتداءات الإنسان المستمرة بسبب الرمي العشوائي للنفايات السامة التي أضرت كثيرا بالحياة الايكولوجية مع تهديد أصناف عديدة من الطيور والحيوانات. وقد جنّدت السلطات الولائية هيئات متعدّدة للمشاركة في حملة التشجير، بالتركيز على المناطق المتضرّرة من حرائق الصيف الماضي التي أتلفت ما يزيد عن 1100 هكتار من المساحات الغابية والأحراش، ومساحات أخرى للأشجار المثمرة المنتشرة أغلبها بالسفوح الجبلية التي تعرّت نتيجة هذه الظاهرة التي تتكرّر سنويا. وتبقى حملة هذه السنة حسب تعليقات ممثلي الجمعيات الناشطة في قطاع البيئة وعدد من الفلاحين المتضررين من الحرائق الماضية، تحمل رمزية خاصة وأهدافا مسطرة بعناية للتعويض عن حجم الخسائر واسترجاع المساحات التي أتت عليها النيران، خاصة وأن مديرية المصالح الفلاحية كانت قد وعدت المتضررين بالتعويض عن الضرر حسب طبيعة النشاط والرزنامة التي حدّدتها وزارة الفلاحة لفائدة هذه العائلات، من أجل مساعدتها على العودة وبقوة للممارسة والحفاظ على هذه الثروة الاقتصادية. بالمقابل، يتخوّف الكثير من تعطل حملة التشجير وعدم تحقيق أهدافها المسطرة مثلما شهدته الحملات السابقة أهمها حملة «شجرة لكل مواطن»، حيث لم تحقق ولاية بومرداس هدفها بغرس 50 ألف شجيرة حصتها في الحملة الوطنية، مع استمرار تآكل الغطاء الغابي بخسائر مستمرة من سنة إلى أخرى، وكانت حصيلة الولاية ثقيلة في السنتين الأخيرتين، حيث خسرت الولاية سنة 2020، أزيد من 74 هكتار من الغابات و462 هكتار من الأدغال والأحراش جراء 1372 حريق وفق احصائيات الحماية المدنية، وأزيد من 221 مستثمرة فلاحية مستها الحريق هذه السنة وعشرات الهكتارات الغابية الأخرى، هي بحاجة الى برنامج مستعجل ضمن هذه الحملة الولائية والوطنية.