تحدث الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، عن ضرورة تعميم تدريس الأمازيغية في الجزائر، حيث قال إنّها تدرّس في 44 ولاية حاليا. اعتبر عصاد ارتفاع عدد الولايات التي تدرس فيها الأمازيغية مهما ويساهم في عمل المحافظة التي تستهدف الحفاظ وترقية هذه اللغة. وكشف المتحدث أرقاما تخصّ عملية تعميم الأمازيغية، وأشار إلى أنّ الأمازيغية كانت تدرس في 12 ولاية عام 2014، لترتفع إلى 22 عام 2016 ثم 32 ولاية عام 2017. وأضاف: "بين 2013 و2019 ارتفعت عملية التعميم من 11 إلى 42 ولاية بزيادة قدرها 583.33 بالمائة". وبخصوص عدد الأستاذة المكلفين بتدريس اللغة الأمازيغية، قال سي الهاشمي عصاد إنّه ارتفع، حيث كان 223 أستاذا بين سنتي 1995/1996، بالمقابل، يوجد 3250 أستاذا بين عامي 2019/2020 موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة. مقترحات لترقية الأمازيغية وحول ترقية اللغة الأمازيغية في الجزائر، باعتبارها أحد أسس الهوية الوطنية، قدّم سي الهاشمي عصاد، مجموعة من المقترحات التي من شأنها ترقية اللغة الأمازيغية، منها رفع "معامل الأمازيغية إلى 3 لأنّها لغة وطنية ورسمية ويتوجّب الحفاظ عليها". ودعا المتحدث إلى ضرورة تعميم تدريس الأمازيغية، ابتداء من السنة الأولى ابتدائي، وطلب من مصالح وزارة التربية تحيين بعض التعليمات القانونية التي تتحدث عن اللغة الأمازيغية، لتتماشى مع الدستور الجديد. ومن بين المقترحات أيضا، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية إلى ضرورة توسيع تشكيلة اللجنة الوطنية للبرامج مع إدراج عضوية ممثل المحافظة السامية للأمازيغية. وفيما يتعلق بمشاركة المحافظة السامية للأمازيغية في الطبعة الجديدة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، التي ستنظم بداية من 24 مارس الجاري، كشف عصاد أنّ المحافظة تسجل حضورها في "سيلا 2022" ب 27 عنوان جديد. وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث أنّ المحافظة السامية للأمازيغية أصبحت على مدار السنوات، وبفضل سياستها المنتهجة منذ 2014، دار نشر بامتياز، والتي يتم من خلالها تحديد الأولويات في النشر فيما يتعلق بالأدب بكل أنماطه من رواية وشعر، وأيضا متغيّرات اللسانيات في الأمازيغية والمعاجم والقواميس، إضافة إلى الأعمال العلمية. وأكد عصاد أنّ الرؤية الجديدة للمحافظة السامية للأمازيغية في التدوين بدأت تعطي ثمارها، والأمازيغية في تطور بفضل الإمكانيات المسخرة لتوظيف هذه اللغة واستعمالها للتواصل وتدوينها على المرفق العام، خاصة وأنّ المسألة لا تهم مؤسسات الدولة فقط وإنّما جميع المواطنين. وأعطى عصاد مثالا عن ذلك، بالأعمال المدوّنة باللغة الأمازيغية والتي تجلت في العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ومحاضرات وتسجيلات صوتية وتطبيقات وإصدارات بكل المتغيّرات اللسانية التابعة للمحافظة السامية للأمازيغية، إضافة إلى الإبداع الفني كالأفلام التي أنجزت بفضل الميزانية المخصّصة لها. ترويج التراث اللامادي الناطق بالأمازيغية وفي سياق ذي صلة، كشف المسؤول عن إطلاق برنامج نشر لأول مرة خاص بتقديم المادة الخام للإذاعة الوطنية، بهدف الترويج للتراث اللامادي الناطق باللغة الأمازيغية خاص بالمتغيّر اللساني المهدد بالاندثار" الكورنجي" كتسجيل صوتي من إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية وأناشيد وطنية باللغة الأمازيغية، وإصدار خاص بترجمة معاني القرآن إلى اللغة الأمازيغية. وأبرز سي الهاشمي عصاد، في هذا الإطار، العائق الذي يواجه ترجمة الإصدارات إلى اللغة الأمازيغية، يكمن في نقص الإمكانيات المالية لإعطاء رؤية للعمل الترجمي. وكشف عن تراكم العديد من المخطوطات بالمحافظة السامية للأمازيغية وأعمال ذات جودة تنتظر الإصدار. وأوضح المتحدث التقدم المسجل في الترجمة إلى الأمازيغية، والتي تتجسّد في الإصدار الأخير المتعلق بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية وترجمة الدستور الجديد 2020 وإصدار معجم المصطلحات القانونية.