كشف كامل البيطار المذيع القديم، أن الكلمة الأولى التي نطقت بها قناة صوت العرب تدعيما لثورة الجزائر كان لها فعل الطائرة بقوتها وقدرتها الحربية وهي حقيقة اعترف بها الكثيرون حسبه مقدما أسرارا عن كيفية تلحين النشيد الوطني الجزائري بقناة صوت العرب . وأكد لنا أن الملحن القدير محمد فوزي في احد الأيام كانت له الفرصة في لقاء احمد سعيد اول مدير لقناة صوت العرب حيث طلب منه فوزي أن يقوم بتلحين أغانيه فأجابه بان الاداعة لها اتجاه ثوري قومي وإنما ألحانه تمس الطابع الخفيف والروائي الذي لا يتماشى مع أهداف القناة وبعدها طلب منه الملحن فوزي أن يقوم بتجربته قبل الحكم عليه. وأضاف محدثنا راويا لنا التفاصيل أن مدير قناة صوت العرب طلب من الملحن فوزي بتلحين أول الورق التي وجدها أمامه تتضمن بعض المقاطع الشعرية اين قام بتلحينها في ظرف ساعتين فانبهر بقدرته القوية في التلحين وبعدها اكتشف بأنها مقاطع شعرية التي قدمها له الكاتب مفدي زكرياء وتخص النشيد القومي الجزائري ،وفي ظرف ساعة ثم حجز الاستوديو والفرقة الغنائية وكان نشيد قسما بالنازلات الماحقات جاهزا. وأضاف المديع قائلا: إن الملحن احمد فوزي يعد من أروع ما قدمت مصر بأغانيه الرائعة والجميلة والتي بقيت راسخة في الأذهان ولن تزول أبدا'' . وأشار البيطار إلى الذكريات التي جمعته بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية التي جمعتهما علاقة فنية دامت سنة مؤكدا أنها من أعظم الفنانات في العالم العربي وقيمة فنية كبيرة كونها مثالا في حب الوطن والتحلي بالروح الوطنية بدليل ان أول أغانيها كانت بعنوان ''أنا من الجزائر'' . وذكر بان اول لقاء له مع الفنانة وردة الجزائرية كان يوم 25 ديسمبر 1960 مشيرا إلى أن خبر وفاة الفنانة القديرة كان بمثابة الصدمة الكبيرة لكل عشاقها في مصر والدليل على ذلك الحضور القوي لتشييع جنازتها.