استهدفت فرقة مقنعة تابعة لقوة الاحتلال المغربي، السبت الماضي، مجموعة من المدنيات الصحراويات بالتعذيب الجسدي واللفظي بسبب مشاركتهن في زيارة لمنزل عائلة «سيدي إبراهيم خيا» بمدينة بوجدور المحتلة، الذي بات وجهة مجموعة من المدنيّين الصّحراويّين، بعد إقدام قوة الاحتلال المغربي بسبب تواجد حقوقيّين من الولاياتالمتحدةالأمريكية على التخفيف الجزئي للحصار، والتطويق القمعي المفروض على هذا المنزل منذ 19 نوفمبر 2020، والمصحوب بسلسلة من الجرئم ضد الإنسانية المرتكبة في حق أفراد العائلة بكاملها، خصوصا الناشطتين السياسيتين والحقوقيتين «سلطانة سيدي إبراهيم خيا» و»الويعرة سيدي إبراهيم خيا». في هذا الإطار، وبهدف ترهيب المدنيين الصحراويين وتخويفهم لمنعهم من المشاركة في الاعتصام، ورفع الأعلام الوطنية الصحراوية إلى جانب أفراد عائلة «سيدي إبراهيم خيا» فوق الطابق العلوي للمنزل المذكور، أقدمت عناصر مقنعة تابعة للبوليس السري لقوة الاحتلال المغربي على الاعتداء الجسدي واللفظي ضد مدنيات صحراويات كنّ قد قمن بزيارات تضامنية لهذا المنزل، وهو ما أدى إلى حدوث إصابات وجروح وصفت بالخطيرة في صفوف هؤلاء المدنيات، ويتعلق الأمر بكل من: «زينب أمبارك بابي»، التي أصيبت برضوض وكدمات مختلفة وكسر على مستوى اليد، نقلت على إثره إلى المستشفى المحلي لهذه المدينة قبل أن يتقرّر نقلها الى المستشفى بالعيون المحتلة (200 كلم شمالا). «فاطمة محمد الحافظي»، التي أصيبت على مستوى الساق وكدمات متفرقة بالجسم. «أمباركة محمد الحافظي»، التي أصيبت برضوض بمختلف أعضاء الجسم. «حاجتنا عبد المولي بابي»، التي أصيبت برضوض بمختلف أعضاء الجسم. «أم المؤمنين عبدالله الخراشي»، التي أصيبت بكدمات على مستوى الوجه. وفي إفادة صحافية أكّدت «زينب أمبارك بابي»، (43 سنة)، أنّها استقلّت سيارة أجرة بالشارع العام للوصول الى وجهتها، لتتفاجأ بتوقيفها واعتقالها من قبل شرطة قوة الاحتلال المغربي، لتخضع للاستنطاق البوليسي قبل إخلاء سبيلها ورفضها التوقيع على محاضر تجهل محتواها، غير أنها وفي طريقها لمنزلها تمّ توقيفها مجددا من قبل عناصر الشرطة بزي مدني، الذين قاموا بتعريضها للتعذيب الجسدي واللفظي بالشارع العام، حيث فقدت وعيها، لتجد نفسها في وضعية صحية متدهورة داخل المستشفى المحلي للمدينة قبل أن تنقل وسط حصار بوليسي مشدد إلى المستشفى المحلي بالعيون المحتلة (حولي 200 كيلومتر شمالا). وفي ذات السياق، كشفت الضحية الصحراوية «فاطمة الحافظي» في شهادتها عبر اليوتوب، أنها تعرضت للتعذيب الجسدي من قبل 6 عناصر من شرطة الاحتلال المغربي، الذين قاموا بإسقاطها أرضا وبتعصيب عينها وبضربها بواسطة العصي وأرجلهم وأياديهم قبل أن يقوم أحدهم بسرقة مفاتيحها وهاتفها النقال. وأدى هذا التعذيب والاعتداءات الوحشية إلى إصابتها على مستوى الرجل اليمنى بجروح، وعلى مستوى مختلف أنحاء جسمها.