أبواب السؤال كثر كثر.. كثر كالريح باب يقودك إلى المطبات وباب يوغل بك في سر معناه وباب يرفع عن خبايا العمر كلفته باب يستدعي ألا تفك مغالقه وباب يستقرئ فلسفة الجدال الجدال استفهام يجهر باستفساره يسألك ما سر الوردة... وهي تسعى إلى خفق النور؟ السؤال سيف ذو حدين وجع للفرح المطعون في كبريائه رنين الضوء وهو يشرح الفكرة لا يفقه في عمقه إلا بحر التعقل والخطوات المتثاقلة وهي تقول مبتغاها أيتها الذاكرة الحبلى بمدن النور ما ذنب الفكرة وهي تزحف نحو الشمس؟ وما ذنب السؤال، وهو يمضي إلى فتنته عن غير قصد... الريح التي تأرجحنا بين الأنا وأناه تسألنا من ذبح الوردة في مدن الملح؟ غير أني في زحام المعاني كنت أمضي الى مجاهيلي موشحة بالصمت أمشي في محراب روحي يصحبني رنين خلاخلي وبعض الدهشة وهي تغازل شقشقة أساوري خطوات.. خطوات تصارع المساء المفتون بغيمته ريثما يزهر السؤال على شفاه اليقين