تتمتّع ولاية مستغانم بإمكانيات فلاحية هائلة ذات آفاق واعدة لتطوير شعبة الزراعات الإستراتيجية، التي تشكّل ركيزة رئيسية للتنمية الاقتصادية المحلية لاسيما في شعبة الحبوب. تتميّز المنطقة بموقع استراتيجي هام، بحيث تضم أكثر من 132 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية منها أزيد من 34 ألف هكتار موجهة لزرع وإنتاج سنويا (الشعير، القمح الصلب والقمح اللين ) 670 ألف قنطار من المتوقع حصدها خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي مع نهاية الشهر الجاري. في هذا الإطار، تعمل السلطات المحلية بمعية كل الفاعلين في القطاع من مدير الفلاحة، مديرة الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، رئيس الغرفة الفلاحية، مدير الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية الى جانب رؤساء الدوائر قصد دراسة آليات تطوير شعبة الحبوب بالولاية، وتنظيم عمليات الحصاد بالتنسيق مع تعاونيات الحبوب. ويرتقب برمجة هذه السنة حملات لتحسيس الفلاحين بأهمية وضع المحاصيل من الشعير والقمح اللين والصلب على مستوى تعاونية الحبوب، قصد متابعة كميات الإنتاج الحقيقية خاصة مع العمليات الأخيرة التي باشرتها وزارة الفلاحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لإحصاء إجمالي وطني لكل المستثمرات الفلاحية في شعبة الحبوب، وكمية الإنتاج المتوقعة نظرا للأهمية الإستراتيجية لهذه الشعبة في توفير الأمن الغذائي. كما تمّت مناقشة ودراسة جميع الإحداثيات والعراقيل المسجلة، مع طرح الحلول والاستماع إلى ممثل الفلاحين في هذه الشعبة، والذي بدوره ركز على إعادة فتح التعاونيات المغلقة خاصة بالجهة الشرقية التي تضم نسبة كبيرة من المحاصيل في شعبة الحبوب، وتحتاج إلى منشآت للتخزين وعدد من الماكينات لحصدها في وقتها حتى لا تتراجع الوفرة في الإنتاج. وتتوقع المصالح الفلاحية لولاية مستغانم إنتاج أكثر من 670 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2021-2022، حسب ما أفادت به ذات المصالح. واستنادا لذات المصدر، فإن الكمية المتوقع إنتاجها خلال هذا الموسم من القمح بنوعيه (الصلب واللين) هي 270 ألف قنطار و390 ألف قنطار من الشعير و10 آلاف قنطار من الخرطال، موزعة على مساحة إجمالية قدرت بأكثر من 34 ألف هكتار. وأشارت ذات المصالح، إلى أن كمية الأمطار التي تساقطت مؤخرا على الولاية سمحت بتوقع إنتاج 670 ألف هكتار مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي، أين تمّ تسجيل 280 ألف قنطار من بينها 135 ألف قنطار من الشعير بسبب الجفاف ونقص المغياثية ممّا أدى إلى تراجع المردود. ولإنجاح حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري، سخرت المصالح الفلاحية زهاء 58 آلة حصاد تابعة للتعاونيات الفلاحية لغليزان ووادي رهيو والخواص، إلى جانب آلات الحصاد القادمة من الولايات المجاورة. كما سيتم فتح نقاط لتجميع المحصول على مستوى بلدية ماسرة بالنسبة لهضبة مستغانم وبلدية سيدي علي بالنسبة لمنطقة الظهرة لتخزين والي 120 ألف قنطار من الحبوب بداية من الفاتح جوان المقبل.