نظمت أول أمس وزارة التضامن والأسرة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة حفلا تكريميا على شرف الوفد الرياضي لذوي الحاجات الخاصة المشارك في الألعاب شبه الأولمبية بلندن بحضور وزيرا القطاعين سعاد بن جاب اللّه ومحمد تهمي على التوالي ورئيس الاتحادية العسري، إضافة الى عدة شخصيات رياضية وسياسية وكان ذلك بالمركز الوطني لتكوين الموظفين ببئر خادم.انطلق الحفل الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية بكلمة افتتاحية من طرف رئيس الاتحادية ''العسري'' شكر من خلالها كل القائمين على هذه المبادرة التي اعتبرها مهمة لمواصلة العمل بشكل ايجابي. وتطرق إلى الهدف الذي تم تسطيره قبل الألعاب من خلال إيصال الرسالة الى الرياضيين من أجل تجاوز الإعاقة وإحداث المعجزة، وبالتالي إهداء أجمل صور الفرحة للشعب الجزائري. وهنأت الوزيرة بن جاب اللّه الرياضيين على هذا الانجاز واعتبرته تحدي كبير مدعوم بروح الإرادة التي جعلتهم يحققون هدفهم بكل امتياز وتحدثت عن البرنامج الذي سيطبق في المستقبل والذي يتضمن تحسين الظروف وتوفير كل الإمكانيات والعتاد اللازم بمراكز التكوين. وشرع بعدها في تسليم الجوائز للمعنيين من خلال القائمة التي تحمل 31 رياضيا حضر منهم 9، والأمر يتعلق ببرحال، صايفي نسيمة، غرز ولي، حمري، العمري، بوعزوق، نورة مولود، بكيري. في حين تمثلت الجوائز في صكوك مالية بمقدار 50 مليون للمتحصلين على بالمعدن الثمين و40 مليون للحائزين على الفضة، و أخيرا30 مليون للفائزين بالبرونز. وعبّر الرياضيون عن سعادتهم الكبيرة بمثل هذه المبادرات التي تدعمهم في تقديم مستوى أفضل في المستقبل، خاصة أنها لم تكن بهذا الشكل في السنوات الماضية. بن جاب اللّه: بناء مراكز تكوين جديدة وكشفت الوزيرة بن جاب اللّه على هامش الحفل عن البرنامج الذي ستتبعه في المستقبل من اجل تطوير رياضة المعاقين بهدف تحصيل نتائج أفضل في التظاهرات القادمة في قولها ''هناك التزام من الوزارة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة من اجل بناء مراكز تكوين جديدة وتجهيزها بعتاد خاص بالمعاقين، وستكون مفتوحة لهم من دون استثناء من اجل تطوير إمكانياتهم واكتشاف مواهب جديدة من اجل تكوين الأجيال القادمة لأنهم سفراء رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة''. وأضافت «هناك قرار من طرف وزارة الشباب والرياضة يقضي بتساوي المعاقين مع الأسوياء في جميع الحقوق منها المنح، الألبسة والعتاد من خلال إجراء تعديلات لبعض القوانين خلال الأسبوع القادم بهدف تحسين وضعية هذه الفئة مستقبلا، أما فيما يخص إدماج هذه الفئة في القطاعات الأخرى والتشغيل هناك دراسة للموضوع للنظر في النسبة التي تقدر حاليا ب1 بالمائة في إطار مبادرات وزارة التضامن بالاتصال مع وزارة الشباب والرياضة»، في حين أكدت لنا أن هذا الحفل هو فقط من أجل تثمين للمجهودات التي بذلوها رغم الإعاقة