قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس السبت، إنها رصدت 6 حاملات صواريخ كروز بحرية من نوع «كاليبر» جاهزة للاستخدام في البحر الأسود، بعد يوم من تأكيد فرنسا استعدادها للمشاركة في «عملية» تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا جنوبأوكرانيا، وفك أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية. وجّهت واشنطن انتقادات لكييف لعدم أخذها على محمل الجد التحذيرات الأمريكية التي سبقت العملية الروسية قبل نحو 3 أشهر. وأعلنت الرّّئاسة الفرنسية استعداد باريس للمشاركة في «عملية» تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا في جنوبأوكرانيا، وتصدير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تحتاج إليها بالتعاون مع الأممالمتحدة. وقال مستشار في الرئاسة الفرنسية «نحث الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول إلى ميناء أوديسا في شكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر». وأكّد ضرورة «أن تصل محاصيل الحبوب المصدّرة من أوديسا إلى الأسواق بأسعار معقولة، خصوصا إلى البلدان الأفريقية». وذكرت الرئاسة الفرنسية بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى «موافقة» على ذلك خلال محادثات مع ماكرون أجريت في 28 ماي الماضي، مشيرة إلى أن مبادرة في هذا الاتجاه من قبل روسيا وتركيا تم التباحث فيها هذا الأسبوع لم تتمر أي نتائج. وتسعى فرنسا إلى صدور قرار عن مجلس الأمن في هذا الشأن، وأشار قصر الإليزيه إلى أن الروس والأتراك لا يمانعون. وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تهاجم منطقة خيرسون (جنوب) التي تخشى أن تضمها روسية، كما أكّدت أنها تواصل الضغط على القوات الروسية في اتجاه خاركيف شمالا. وفي حوض دونباس تستمر المعركة وتزداد شراسة في مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية ومدينة ليسيتشانسك المتاخمة لها. وتقدّر السّلطات الأوكرانية أن ربع السكان ما زالوا يقيمون في المدن والبلدات قرب مناطق النزاع، ومعظمهم من كبار السن. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين في منطقة «دنيبرو» شرقي أوكرانيا. وأضاف كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي قضى على أكثر من 150 عسكريا أوكرانيا، ودمّر 6 دبابات ومنظومتي صواريخ «غراد».