أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت صناعية عسكرية في كييف بصواريخ بعيدة المدى أطلقت من البحر، بينما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية. أفاد عمدة كييف بوقوع انفجارات في ضواحي العاصمة، وأن فرق إنقاذ ومسعفين توجهوا إلى مواقع الانفجارات، كما نشرت وسائل إعلام محلية صورا أظهرت انفجارات ليلية يعتقد أنها بسبب الضربات الروسية. وأفادت مصادر إعلامية بأن صفارات الإنذار انطلقت في كييف عدةَ مراتٍ الليلة الماضية، لكن القصف لم يطل وسط كييف. كما نقلت حسابات أوكرانية عن سكان أن عددا من الانفجارات سجلت في منطقة فاسيلكيف الواقعة جنوب غربي العاصمة. وتوعدت وزارة الدفاع الروسية بزيادة عدد ونطاق الضربات على العاصمة الأوكرانية إذا استمرت أوكرانيا في استهداف المناطق الحدودية الروسية، وفق تعبير المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قواته أحبطت محاولة أوكرانية لقصف محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية في خيرسون. وأكد تدمير صاروخين أوكرانيين بالجو من طراز توشكا أطلقهما الجيش الأوكراني باتجاه المحطة. عين على دونيتسك ولوغانسك ميدانيا أيضا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا استخدمت لأول مرة منذ بداية عمليتها العسكرية قاذفات بعيدة المدى للهجوم على مدينة ماريوبول، وإنها تركز جهودها للاستيلاء على مدن ماريوبول وبوباسنا وروبيجني. في المقابل، ذكر محافظ مدينة أوديسا أن القوات الأوكرانية أسقطت مسيرة روسية من نوع أورلان 10. وأضاف أن صاروخا روسيا مجنحا -كان يستهدف إحدى ضواحي المدينة- احترق في الجو دون أن يصيب هدفه. من جهة أخرى، قتل 5 أشخاص وأصيب 15 نتيجة سقوط عدة قذائف صاروخية على مدينة ميكولايف جنوبيأوكرانيا، وفقا لما أعلنه محافظ المدينة. وأعلن مكتب المدعي الإقليمي في خاركيف مقتل 10 مدنيين على الأقل في قصف لحافلات مدنية بالقرب من قرية بوروفا جنوب مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا. وعبر رئيس الإدارة الإقليمية في خاركيف عن اعتقاده بأن هدف الروس الأساسي هو تعزيز وجودهم العسكري في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وقطع خط إمداد القوات الموجودة في منطقة العمليات المشتركة. مساعدات من ألمانيا وأعلنت الحكومة الألمانية أنها تخطط للإفراج عن أكثر من مليار أورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسط شكاوى كييف من عدم تلقيها أسلحة ثقيلة من برلين. وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن برلين قررت زيادة مساعداتها الدولية في قطاع الدفاع «إلى ملياري أورو»، مع تخصيص الجزء الأكبر «على شكل مساعدات عسكرية لصالح أوكرانيا». فيما طردت روسيا 18 دبلوماسيا من بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو، في رد على طرد سابق لمبعوثين روس لدى التكتل الأوروبي. وتأتي الأنباء بعدما أعلنت بروكسل أن 19 مسؤولا بالبعثة الدائمة لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي غير مرغوب فيهم، متهمة إياهم بالقيام بأنشطة تخالف وضعهم الدبلوماسي. كما طرد عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي دبلوماسيين روس خلال الأسابيع القليلة الماضية.