دعا المناضل من أجل حقوق الإنسان، محرز العماري، الخميس، قادة وحكومات افريقيا إلى الرد وتحمل مسؤولياتهم من أجل حماية حقوق الأطفال الصحراويين المنتهكة من قبل المحتل المغربي. قال الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في رسالة -بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفل الافريقي المصادف ل16 جوان من كل سنة- أنّ «قادة وحكومات افريقيا مدعوون إلى الرد وتحمل مسؤولياتهم وعدم دعم ظلم المملكة المغربية المتغطرسة وتعنتها وإفلاتها من العقاب، وتماديها في إدامة الاحتلال في الصحراء الغربية بكل الوسائل من خلال الانتهاك الممنهج والمستمر لحقوق الإنسان والأطفال الصحراويين». وأضاف أنّه «يجب على الدول والحكومات الافريقية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تكون أولويتها القصوى، الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل وترقيتها من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا كما هو معترف بذلك دوليا». وأعرب المناضل من أجل حقوق الإنسان عن أسفه «كون الطفل الصحراوي لا يزال اليوم محروما من العيش بسعادة وسلام وحرية واستقلال في وطنه، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية». وتابع قائلا : «نحتفل هذا العام بيوم الطفل الافريقي بأفكار حاملة لمشاعر فياضة وتضامن مع أطفال الصحراء الغربية الذين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الاحتلال المغربي غير القانوني لأراضيهم، في انتهاك للقانون الدولي». وعلى الرغم من أنّ الزعماء الأفارقة قد خصّصوا أجندة 2040 لأطفال افريقيا، مع برنامج يأخذ بعين الاعتبار أجندة 2063 حول وجوب تمتع الأطفال الأفارقة بحماية دولهم، «فإننا اليوم نلاحظ ببالغ الحزن والمرارة والأسف أنّ هذا الهدف في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية لا يرقى إلى مستوى الطموحات التي حدّدها الاتحاد الافريقي»، يضيف العماري. .. وزارة التضامن الوطني تنظم احتفالية نظمت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، احتفالية بمناسبة إحياء يوم الطفل الإفريقي المصادف ل16 جوان من كل سنة. خلال إشرافها على هذه الاحتفالية التي احتضنتها المدرسة العليا للشرطة «علي تونسي»، بحضور ممثلين عن هيئات أممية بالجزائر وأعضاء من الطاقم الحكومي والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، «جهود الجزائر في مجال حماية وترقية الطفولة»، مبرزة أنّ ذلك «يعد من أولويات السياسات الوطنية الهادفة إلى توفير بيئة مناسبة لتربية الناشئة». وأوضحت الوزيرة، خلال هذه الاحتفالية، التي نظمت تحت شعار»الطفل والفضاء السيبراني بين ترقية الإبداع ومكافحة سوء الاستخدام»، أنّ إقرار الجزائر للعديد من المبادئ الداعمة لترقية مكانة الطفولة في التشريعات الوطنية، لا سيما القانون المتعلق بحماية الطفل وإنشاء الهيئة الوطنية لحماية الطفولة، «يعكس مدى تجسيدها لالتزاماتها الدولية في هذا المجال». وبعدما ذكرت بالإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الطفولة على المستويين التشريعي والمؤسساتي، أشارت إلى أنّ الترسانة القانونية الخاصة بهذه الشريحة، تعزّزت ب»شكل مميز». ومن هذا المنطلق، وصفت كريكو أنّ هذه الترسانة تعد «مكسبا» يضاف إلى المكاسب العديدة التي تم تحقيقها في الميدان، ما يؤكد —مثلما قالت— على «الأهمية البالغة التي توليها الدولة لملف الطفولة، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية. وبعد أن اعتبرت كريكو يوم الطفل الافريقي «يوما تضامنيا لنبذ جميع أشكال الإنتهاض الممارسة ضد الأطفال»، وجّهت «تحية خالصة لأطفال الصحراء الغربية وفلسطين». من جانبه، قدم مراقب الشرطة، مدير الشرطة القضائية، شاقور محمد، عرضا مفصلا عن دور المديرية العامة للأمن الوطني في مجال حماية الطفولة، مبرزا أنّ الإستراتجية الوطنية لحماية الطفولة ترتكز على مبدأ «التنسيق بين مختلف القطاعات والمتدخلين»، مشيرا إلى «الترسانة القانونية الهامة» التي تحمي هذه الشريحة الهامة من المجتمع. وبالمناسبة، أكد بأنّ المديرية العامة للأمن الوطني، «تسخر كافة الإمكانيات للمساهمة في حماية الطفولة»، مستدلا في هذا الشأن، ب»استحداث فرقة خاصة لمكافحة الجريمة السيبريانية وذلك بهدف توفير الحماية الجسدية والنفسية خاصة في أوساط الأطفال» إلى جانب مواصلة الجهود الرامية إلى التكوين المستمر للعنصر البشري لمواكبة المستجدات في ميدان حماية الطفولة وكذا تطور أنماط الجريمة السيبريانية». وعلى هامش هذه الإحتفالية، نظم معرض حول الإبتكارات العلمية المنجزة من قبل الأطفال، إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة نشطها براعم حول استخدام الإنترنت من قبل الأطفال، فضلا عن عرض شريط وثائقي حول دور وزارة التضامن الوطني وقضايا المرأة في المساهمة في ترقية وحماية الطفولة.