أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، على أهمية تحقيق «نقلة نوعية» في استغلال الرصيد الوطني من الشهادات الحية حول الثورة التحريرية، باعتبارها «مصدرا تاريخيا حيا ومرجعا أكاديميا وعلميا». قال ربيقة في افتتاح يومين دراسيين حول «الرصيد السمعي البصري للشهادات الحية وأهميته في تدوين تاريخ الثورة التحريرية»، إنه «بات من الواجب، بعد أن جمعنا رصيدا معتبرا من هذه الشهادات، تحقيق نقلة نوعية في استغلالها، باعتبارها مصدرا تاريخيا حيا ومرجعا أكاديميا وعلميا لا غنى عنه وتشكل مادة بحثية هامة للأسرة العلمية». وأشار إلى أن هذه الشهادات تم تسجيلها على «مدار عشرات السنين وعلينا أن ننتقل من مرحلة تسجيلها إلى مرحلة استغلالها، لكن وفق مقاربات جديدة»، لافتا إلى أن عدد الشهادات الحية «يقارب 30 ألف ساعة من التسجيلات ونسعى الى أن يسلط هذا اللقاء الضوء على أهميتها في تدوين التاريخ والحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال السعي إلى التخزين الرقمي لها». ومن بين الأهداف المتوخاة من وراء اليومين الدراسيين، تطرق الوزير الى «اعتماد مقاربات علمية وأكاديمية في استغلال الشهادات الحية حتى تكون جاهزة للاستغلال من قبل كل المهتمين من أساتذة وباحثين وطلبة». كما جدد الوزير في هذا السياق، «حرص الدولة على تدوين تاريخنا المجيد وتوثيق ذاكرتنا التي توليها السلطات العليا للبلاد أهمية خاصة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي أسدى توجيهات هامة خلال مجلس الوزراء الأخير وذلك من أجل ضمان تواصل الأجيال في إطار المحددات الكبرى للهوية ومكونات الشخصية الوطنية»، مؤكدا تطلع وزارة المجاهدين إلى «تحقيق المزيد للمحافظة على التراث المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني والتعريف به». وبذات المناسبة، أشاد ربيقة بإسهامات وسائل الإعلام في هذا الشأن، داعيا إياها إلى «التغطية الشاملة للنشاطات المرتبطة بالاحتفالات المخلدة للذكرى 60 للاستقلال، بما يضمن الترويج الوطني والإقليمي لهذا الحدث وإبراز القيم الإنسانية التي قامت من أجلها الثورة التحريرية».