تنفّس فلاحو منطقة سوق الاثنين ببلدية تاشتة بولاية عين الدفلى الصعداء من خلال وفرة مياه سد كاف الدير الرابط بين ولايتهم وتيبازة والشلف بالمنطقة المسماة أولاد بن يوسف، والذي سيسمح لهم بسقي مساحات الزراعة البلاستيكية التي تفوق 4 آلاف خيمة بذات النواحي الثلاث. بحسب تصريحات الفلاحين والمهنيين التابعين للقطاع بذات الناحية، فإن الظروف الطبيعية والمناخية ونوعية التربة وتوفر مياه السقي عبر من سد كاف الدير الرابط بين الولايات 3 تيبازة، عين الدفلى والشلف، والذي أنعش المياه الجوفية لأبار المحاذية له. يقول الفلاح ورئيس جمعية البيوت البلاستيكية وشعبة الطماطم عبد العزيز وازن، إن المنطقة تضم فلاحين توارثوا هذه الحرفة الزراعية عن الآباء، الأمر الذي مكنهم من مزاولة هذا النشاط ضمن مشاركة أفراد العائلة في مهن متنوعة. هذه العوامل وغيرها يؤكد وازن، فتحت المجال أمام توسيع نشاط الزراعة البلاسيكية للخضر بكل أنواعها من فلفل وطماطم ومادة الخيار والجزر ولفصولياء والثوم والبصل والشوفلور وأنواع أخرى حسب المواسم، والتي دأبت على زراعتها في بداية الأمر عن طريق العمل العائلي لتتطور نحو استخدام اليد العاملية من الرجال، وبدرجة أقل من النساء. ويرتقب أن تعرف الوضعية انتعاشا كبيرا مع دخول استغلال الطريق المزدوج السريع، الذي يشق غابات فرينة على مسافة 18 كلم وسط هذا الشريط النباتي الأخاذ بمناظره الطبيعية، ومياه عيونه العذبة المتدفقة من أعالي هذه الجبال التي تزدحم صيفا بمستعملي الطريق ضمن السياحة الداخلية التي تربط تراب الولاية بالجبهة الساحلية نحو بني حواء بالشلف والداموس بتيبازة. لكن ما يخشاه المنتجون هاجس انخفاض أسعار الطماطم التي قد تكلفهم خسائر في حالة إغراق السوق بهذه المادة، لذا يتطلع الفلاحون بذات الناحية إنجاز سوق للخضر بذات الناحية، مما يمكنهم الحفاظ على أسعار ترضي الفلاح، حسب تصريحاتهم ل «الشعب».