يجدّد منتخب الجزائر العهد مع أجواء المنافسات في شهر سبتمبر المقبل، بمناسبة مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2024. يستضيف منتخب "محاربي الصحراء" نظيره النيجري يوم 19 سبتمبر المقبل، على أن يحل ضيفا عليه بعدها ب 8 أيام ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة بالمجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2024. المواجهتان أمام منتخب النيجر ستشكلان فرصة سانحة للمدرب جمال بلماضي من أجل الاعتماد على حلول جديدة في مركز المهاجم المتقدم، قد يكون أبرزها بلال براهيمي موهبة فريق نيس الفرنسي. وكان "براهيمي الصغير" تألق في فترة التحضيرات الصيفية مع فريق الجنوب الفرنسي، حيث عوّل عليه مدربه لوسيان فافر في مقدمة خط الهجوم بعد أن تعود اللعب في مركز الجناح. المستويات القوية التي قدّمها براهيمي جعلته مرشحا بقوة لمنافسة مواطنيه أندي ديلور وأمين غويري على المركز الأساسي في مقدمة هجوم نيس. ويجدر التذكير، بأنّ المهاجم صاحب ال22 عاما قام مؤخرا بتغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، وهو ما سمح له بتمثيل منتخب "محاربي الصحراء". في نفس السياق، بدأت الصحافة الفرنسية الضغط على المهاجم الجزائري أندي ديلور قبيل عودته المرتقبة لتمثيل منتخب الجزائر في غضون الأشهر المقبلة. مهاجم نيس الفرنسي توقف عن اللعب على الصعيد الدولي ل "محاربي الصحراء" في وقت سابق، قبل أن يصفح عنه المدرب جمال بلماضي، الذي ينوي استدعاؤه لأول معسكر قادم. لكن ديلور وجد نفسه أمام ضغط هائل من قبل وسائل الإعلام الفرنسية بعد مشاركته في مباراتي نيس الوديتين، استعدادا للموسم المقبل. وسلّطت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الضوء على أداء ديلور المتراجع مع نيس في الفترة التحضيرية، مشيرة إلى أنه أحد أسوأ لاعبي الفريق في فترة الإعداد. جاء ذلك بعدما فشل اللاعب الدولي الجزائري في تسجيل أي هدف خلال مواجهتي بنفيكا البرتغالي وفولهام الإنجليزي. كما أشارت أيضا إلى إهدار ديلور فرصة تهديفية سهلة خلال مواجهة فولهام، ممّا يدلل على سوء مستواه قبل انطلاق موسم 2022-2023. وأفادت الصحيفة بأن جماهير نيس انهالت بالتعليقات التي تنتقد أداء أندي ديلور، ردا على أحد مقاطع الفيديو التي نشرها النادي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". كما أوضحت أنّ بعض الجماهير الجزائرية أبدت تخوفها من سوء مستوى اللاعب واحتمالية استمراره في الغياب عن تسجيل الأهداف عند عودته لتمثيل المنتخب الوطني.