قام الأمين العام للاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أول أمس رفقة شخصيات من أرباب االعمل بزيارة تفقدية للطبعة للطبعة ال 21 لمعرض الانتاج الوطني بقصر المعارض للصنوبر البحري «سافكس»، حيث وقف عن كثب عن القدرات الانتاجية للمؤسسات الوطنية عمومية كانت أو خاصة. وسمحت هذه الزيارة الميدانية لمختلف أجنحة المؤسسات ال 159 المشاركة بالاطلاع بالصالون على اهم المشاكل التي تعترض المؤسسات الوطنية من تمويل وتسويق باعتبار ان اتحاد العمال شريك اجتماعي مرافق لها. وأكد سيدي السعيد بثلاثية سبتمبر السنة الفارطة حيث اعطيت الأولوية لدعم الانتاج الوطني ودفعه من جديد كونه واجب وطني لكل المتدخلين بتوسيعه وتطويره حتى يتم التخفيض من فاتورة الاستيراد وحل أزمة التشغيل بطريقة ملموسة، ناهيك عن تحسين القدرة الشرائية للمواطن من خلال شراء المنتوج الوطني باسعار معقولة حتى نكون مستقلين وأحرار في تمويل الصناعة ببلادنا. ودعا سيدي السعيد إلى تغيير الذهنيات السائدة حول المنتوج الوطني من خلال اعطائه صبغة ودفعة جديدة، من خلال ترقيته وتثمينه، واليوم نحن نحن أمام امكانيات اقتصادية وطنية تستدعي مرافقتها ولكن قبل ذلك يجب الاطلاع على مشاكلها ليتجسد ذلك، لمساعدتها على التحكم الذاتي والاستقلال الاقتصادي والذي لن يتأتى إلا بتثمين المنتوج الوطني عبر اعادة النظر في القروض الممنوحة. وأشار الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين إلى انه حان الوقت لمؤسساتنا الوطنية فرض هيمنتها على السوق المحلية بدل الاكتفاء بتحويل الجزائر بلادا مستهلكة، موضحا ان الحركة النقابية مصرة على المساعدة الاقتصادية وهي ستعمل على اعداد دراسة ذات جدوى تتضمن انشغالات المنتجين المحليين وكل الاقتراحات لحل مشاكلهم ليتم عرضها على الحكومة بغية تجسيد مسعى دعم الادماج الوطني. من جهة أخرى أوضح سيدي السعيد انه يجب اعادة النظر في الصناعة النسيجية والجلدية واحيائها من جديد باعتبارها اهم القطاعات التي تعرف اقبالا كبيرا بعد المواد الغذائية.