كشف سليم براهيمي محافظ المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر أمس، عن برنامج الدورة 14 المزمع تنظيمها تحت شعار «لنرسم تراثنا» في الفترة الممتدة من 04 إلى 08 أكتوبر بديوان رياض الفتح الجزائر، مع اعتماد اليابان ضيف شرف لها، وهذا بالتعاون مع مؤسسة Z-LINK، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. أشار سليم براهيمي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بقاعة ''فرانس فانون'' برياض الفتح أن «الطبعة 14 من المهرجان الدولي للشريط المرسوم تعود بعد التذبذب الذي عرفته المواعيد الثقافية بسبب جائحة كورونا وتحمل معها الكثير من المفاجآت والفقرات الجديدة، حيث تقرر التركيز ولأول مرة هذه السنة على الشق البيداغوجي والتكويني من خلال برمجة ورشات في كتابة السيناريو الخاص بالشريط المرسوم وأخرى خاصة بالرسم الرقمي، والكوسبلاي وغيرها من تقنيات الشريط المرسوم لفائدة طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، وهذا بموجب الاتفاقية التي أمضيت سابقا بين محافظة «الفيبدا» والمدرسة. وأضاف براهيمي انه تم «اختيار اليابان ضيف شرف للطبعة 14 من المهرجان، كونه يملك أحد أعرق وأهم المدارس عالميا في مجال صناعة الشريط المرسوم وفنون المونغا.» وشكلت مشاركة هذا الأخير في «فيبدا» بحسب -ما أفاد به ممثل سفارة اليابان، « مناسبة للاحتفال بستينية العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائرواليابان في الجزائر وستترجم من خلال عرض فيلم مطوّل، ومحاضرات لأكاديميين ومختصين في المجال، إضافة إلى معارض وورشات تكوينية وحفلات موسيقية ستمزج بين الطبوع الموسيقية اليابانيةوالجزائرية». وإضافة إلى اليابانوالجزائر ستعرف الطبعة 14 من المهرجان مشاركة كل من فرنسا والمكسيك وايطاليا وجمهورية الكونغو، لبنان ومصر ... وستكون هاته المشاركة من خلال الورشات والمعارض وأيضا مسابقة «كوسبلاي الجزائر 2022»،. ولأن شعار هذه الطبعة «لنرسم تراثنا» فقد تضمن برنامجها سلسلة من المحاضرات، ينشطها فنانون ومثقفون من الجزائر وخارجها، منها محاضرة «جيل مقيدش»، و»ستينية الاستقلال: الشريط المرسوم كوسيلة»، «الشريط المرسوم فيريجينيو فانا» و»الشريط المرسوم الإفريقي» وغيرها». وبرمجت أيضا سلسلة من الورشات المتعلقة بالرسم الرقمي السريع، الشريط المرسوم باللغة الامازيغية، المانغا، الكوسبلاي، ورشة «المانغا» وفن الأطعمة وورشة كتابة السيناريو التي يشرف عليها الفنان فريديرريك سيرياز صاحب الشريط المرسوم «فرانس فانون» والذي سيعرضه للجمهور خلال المهرجان، وستنظم للأطفال ورشات خاصة بالشريط المرسوم و»المانغا» إلى جانب فقرات ترفيهية ومعارض فنية ومسابقات يومية لتشجيع هواة الفن التاسع. وسيتم تكريم أحد مؤسسي مجلة مقيدش الشهيرة سنة 1969، وهو الرسام سليمان زغيدور، خلال حفل الافتتاح يوم 4 أكتوبر القادم، وحُدّدت أسعار التذاكر ب 400 دينار للبالغين و200 دينار للأطفال في حين يسمح لطلبة الفنون الجميلة بكل المدارس الوطنية بالدخول مجانا. للإشارة افتتحت الندوة الصحفية بالإعلان عن الفائزين بمسابقة كوسبلاي للطبعة 13 للمهرجان والتي قدم جوائزها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.