تعتبر الجمعية العامة الاستثنائية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد التي جرت فعالياتها يوم 12 أكتوبر 2022 بمثابة المنعرج الحقيقي، لأنها محطة يأمل منها الجميع أن تكون من أجل التغيير نحو الأفضل، بعدما عاشت الكرة الصغيرة الجزائرية مرحلة فراغ رهيبة بسبب المشاكل التي مرت بها ولفترات طويلة. عرف الموعد لقاء أغلب أفراد عائلة كرة اليد الجزائرية بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة وفي أجواء أخوية، بحضور 83 عضوا من أصل 144، وتم خلال الجمعية العامة الاستثنائية المصادقة على القانون الأساسي الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة اليد. بعدها تم التطرق إلى كل النتائج المحققة خلال الفترة التي تولى فيها المكتب المسير «الديريكتوار»، الذي كان يرأسه بن جميل بمساعدة بوعمرة ومراد آيت قاسي امين عام، حيث كانت مرحلة حساسة ومهمة جدا لأنها استوجبت إعادة بعث البطولة الوطنية بعد توقف طويل، وفي نفس الوقت تسيير شؤون المنتخب الوطني أكابر، الذي كان من دون تحضيرات لمدة سنة كاملة، وكان معنيا بالمشاركة في عدة منافسات دولية في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022 والبطولة الأفريقية في مصر بعدها مباشرة، وهي مؤهلة لبطولة العالم 2023 المقررة بكل من السويد وبولونيا. كما تمّ تعيين كل من لجنة الترشيحات ولجنة الطعون، بالإضافة الى لجنة تسليم المهام من أجل الشروع في التحضير للجمعية العامة الانتخابية المقررة يوم 22 أكتوبر 2022، والتي ستكون بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بداية من الساعة 11:00، والتي ستكون محطة بالنسبة لأعضاء الجمعية العامة من أجل انتخاب رئيس جديد للهيئة والذي سيتولى قيادة الاتحادية وإدارة الأمور فيما تبقى من العهدة الأولمبية الحالية 2021 - 2024، ويكون ذلك بعد الاطلاع على برامج المترشحين الذين ستدرس ملفاتهم من طرف لجنة الترشيحات. بالتالي فإنّ مهمة الرئيس الجديد للاتحادية الذي سيتم اختياره عن طريق انتخابات 22 أكتوبر الجاري لن تكون سهلة بالنظر للوضع الحالي الذي تعيشه كرة اليد الجزائرية، والتي تعاني من جملة مشاكل أصبح يعرفها الجميع، خاصة أنها انعكست على نتائج المنتخب الوطني الذي عانى الكثير، وعرف تراجعا رهيبا من ناحية المستوى، وكل ذلك له علاقة بالجانب النفسي والمرافقة اللازمة سواء أثناء التحضيرات أو في المنافسات الرسمية، وبما أن أغلب المنتخبات الوطنية تأهلت إلى بطولات العالم المقرر سنة 2023 في فئة أقل من 21 سنة وأقل من 19 بالنسبة للذكور وأقل من 18 سنة بالنسبة للإناث، إضافة لبطولة أمم أفريقيا التي ستكون من 9 إلى 18 نوفمبر القادم، فإنّ الأمور لن تكون سهلة بالنسبة للمكتب الجديد. كما أنّ الأمور تجاوزت المنتخبات الوطنية لتصل للأندية التي أصبحت لا تستطيع تقديم أداء مميز في المنافسات العربية والإفريقية، حيث سجلنا مؤخرا إخفاقات كبيرة بالنتائج والأداء في كل من البطولة العربية، والتي تلتها البطولة الأفريقية التي جرت بتونس بين سبتمبر وأكتوبر 2022، وبما أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني ينشطون في البطولة المحلية، فإن الأمور أكيد انها لم تكن في المستوى.