تواصل المنظمة الوطنية للقابلات الجزائريات بتراب ولاية سعيدة حملاتها التحسيسية للوقاية من مرض السرطان، للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء اللواتي يقطنّ بالولاية، تحت تأطير أطقم قطاع الصحة والمتخصّصين في طبّ النساء والقابلات، إلى جانب أخصائيين نفسانيين موجهة إلى النساء خاصة الماكثات في البيت، ولا يستطعن القيام بالكشف المبكر في العيادات العمومية المتخصّصة، تسجل عند هذه الشريحة إصابات في مراحل متقدّمة قد تصل إلى المرحلة النهائية ما يجعل علاجه صعبا بل في بعض الأحيان مستحيلا. في هذا الإطار، أوضحت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للقابلات الجزائريات أنه تم تحسيس أكثر من 300 امرأة تم أخذ عيّنات 200 منها وإرسالها إلى المخابر من أجل الوقوف على التشخيص السليم. وتهدف الحملة التوعوية إلى تحسيس النسوة بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يتصدر قائمة السرطانات المسجلة في الوطن وقد عرجت على ما هو داء سرطان الثدي، بداية من التغييرات الفيزيولوجية التي تتعرض لها الخلايا وكذا الاختلالات التي تصاحب مراحل تطور الداء، إضافة إلى المؤثرة في انتشاره، مشدّدة على ضرورة مراقبة المرأة لنفسها خاصة الثديين اللذين قد يطرأ عليهما تغير في اللون قد يقارب البنفسجي. إلى جانب وجود كتل غير طبيعية قد تكون مصحوبة ببعض الإفرازات وهو ما يتطلب التقرب الفوري إلى أقرب مصلحة أو طبيب مختص من أجل إجراء الكشف المبكر الذي يعد السبيل الأمثل لرفع نسبة الشفاء. وأكدت، في سياق ذي صلة، على أهمية توعية المرأة وتحسيسها وعدم إبدائها تخوفا وقلقا في حال شكها في إصابتها بسرطان الثدي، على اعتبار أنّ هذا السلوك الذي قد يؤدي إلى التكتم والعيش وسط هاجس الإصابة بالداء، ما ينعكس سلبا على حياتها النفسية والصحية جراء تأخر إجراء الفحوصات والكشف. في الوقت نفسه، أوضحت المتحدثة أنّ كثيرا من الحالات تسبّبت بنفسها في تطور السرطان وبلوغه مراحل متأخرة يصعب علاجها بسرعة، مشيرة إلى أنّ الوضعية الحالية تهدّد حياة شريحة من النساء، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي على المستوى الوطني واعتبرت الأرقام المقلقة، حيث تبقى في تزايد مستمر، ما يستدعي تكاتف الجهود من أجل الحدّ من هذا المرض والوقاية منه.