معاناة النساء المصابات بسرطان الثدي بمختلف ولايات الوطن تتباين من منطقة إلى أخرى فبولاية سعيدة لازالت بعض المصابات بهذا الداء الخبيث تبقى في رحلة بحث عن موعد للخضوع لعملية الإشعاع العلاجي حيث من خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض المصابات أنه في بعض الأحيان تضطر إلى التوجه للولايات المجاورة نظرا لأن المصلحة الموجودة بمستشفى أحمد مدغري لا تتوفر على الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي وشراؤها من الصيدليات يتطلب مبالغ مالية باهظة لا تقوى على دفعها زيادة على أن بعض المريضات يتوجهن إلى المصلحة دون موعد وهو ما يجعلهن لا يخضعن للعلاج زيادة على الضغط الذي تعرفه مصلحة الأشعة هذا ما قاله المرضى لكن ما لمسناه بالمصلحة شيء آخر حيث أن القائمين على المصلحة يقومون بعمل كبير وما من مريض يتوجه إلى المصلحة إلا و يتلقى العلاج و يتم التكفل به لا سيما مع وجود طاقم طبي متخصص في هذا المجال وبهذا الخصوص أكد الدكتور مخلوف، مختص في أمراض الأوبئة والطب الوقائي أنه يتم تسجل 60 إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا، مع نسبة وفيات تقدر ب30 بالمائة، فيما لم تكن تتعدى 15 بالمائة خلال سنة 2006، و30 حالة خلال سنوات التسعينات،.مشيرا أن الإحصائيات الطبية أثبتت أن نسبة 30 بالمائة من الحالات يتم الكشف عنها من قِبل المرأة نفسها، من خلال عملية الكشف الذاتي الذي يكون عن طريق اللمس، ليتبعه بذلك الكشف الطبي الذي تكون فيه نسب الشفاء عالية جدا وسريعة. من جهته الدكتور فرطوط، أخصائي في أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية «حمدان بختة»، أكد على أن اكتشاف داء سرطان الثدي بداية من التغييرات الفيزيولوجية التي تتعرض لها الخلايا، و كذا الاختلالات التي تصاحب مراحل تطور الداء، إضافة إلى العوامل المؤثرة في انتشاره، مشددا على ضرورة مراقبة المرأة لنفسها، خاصة الثديين اللذين قد يطرأ عليهما تغيّر في اللون قد يقارب البنفسجي، إضافة إلى وجود كتل غير طبيعية قد تكون مصحوبة ببعض الإفرازات، وهو ما يتطلب التقرب فورا إلى أقرب مصحة أو طبيب مختص من أجل إجراء الكشف المبكر الذي يعد السبيل الأمثل في ارتفاع نسب الشفاء. مؤكدا على أهمية توعية المرأة وتحسيسها وعدم إبدائها تخوفا وقلقا، في حال شكها الذي قد يؤدي إلى التكتم والعيش وسط هاجس الإصابة بالداء، الذي قد ينعكس سلبا على حياتها النفسية والصحية، جراء تأخر إجراء الفحوصات والكشف، و تؤكد الإحصائيات الطبية، ان نسبة العيش لأكثر من 05 سنوات بعد الإصابة بالمرض لا تتعدى 52 بالمائة، فيما تصل نسبة النساء اللواتي يعشن بين 05 و09 سنوات إلى حدود 30 بالمائة، فيما أشارت إلى أن نسبة الشفاء بعد الكشف المبكر تعدت ال95 بالمائة وبين كل هذا تبقى المريضات بحاجة إلى تكفل صحي ونفسي حتى تتغلبن على المرض.