شكلت الجلسات الوطنية للمجتمع المدني، فرصة لإبراز دوره كحليف استراتيجي للدولة، وفاعل يمكنه تحمل ألمسؤولية في ترقية القيم الوطنية وتعزيز التضامن والتماسك الوطني والاجتماعي حسبما صرح به ل»الشعب» رؤساء بعض الجمعيات الوطنية المشاركين في هذا اللقاء. أكد رؤساء جمعيات شاركت في الجلسات الوطنية للمجتمع ل»الشعب» ، أنّ هذه الجلسات التي نظمت تحت شعار المجتمع المدني ركيزة لبناء الجزائر الجديدة، مثمرة وشكلت سانحة لإبراز أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به فعاليات المجتمع المدني كشريك دائم في تصور السياسات العمومية، ومواجهة مختلف التحديات، وكذا لإعادة ترتيب بيت المجتمع المدني الذي أسس له مرصد وطني، يعد من ثمار التعديلات التي أدخلت على أسمى وثيقة في الدولة، مثمنين العمل الذي قامت به الورشات الأربعة، وسمح اللقاء كذلك حسبهم بجمع كل أطياف المجتمع المدني، للعمل سويا من أجل تجسيد مسعى تعزيز روابط المجتمع ليكون حصنا أمام كل التحديات المختلفة. تعزيز التضامن والتماسك الوطني قال رئيس الإتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة في تصريح ل»الشعب»، إن مشاركة جمعيته في الجلسات الوطنية للمجتمع المدني، تعكس وعي الأخير بدوره باعتباره حليف استراتيجي للدولة، ما يستوجب أن يكون فاعل أكثر، ويتحمل المسؤولية في رفع وترقية القيم الوطنية، وتعزيز التضامن والتماسك الوطني والاجتماعي وهو ما يصبو إليه الجميع. التأسيس للعمل التطوعي وترقية عمله أما رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة سفيان عفان ، فقد اعتبر النقاش الذي ميز الجلسات «جادا ومفتوحا لتبادل الرأي والأفكار بكل شفافية وحرية «، مشيرا الى أن أهم محاور ومواضيع الورشات كانت حول الديمقراطية التشاركية، وكيف يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في ذلك، ومأسسة العمل التطوعي وترقية عمل هذا الأخير». ولفت المتحدث في السياق إلى رغبة السلطات أن يصبح المجتمع المدني حليفا استراتيجيا، للمساهمة في اقتراح الحلول في كل الأمور المتعلقة بانشغالات المواطنين، مذكرا بأنه من خلال مخرجات هذه الجلسات، كان هناك تنامي الفكر المجتمعي، وإحساس برغبة كبيرة للمساهمة في التنمية الشاملة للوطن سواء من الممثلين للجمعيات داخل أو خارج الوطن، وشدد على أن هناك عودة الثقة لدى النشطاء الجمعويين. إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات من جهته، يؤكد الناطق الرسمي باسم الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين موسى عيظ ل» الشعب «، أنه تقع على المجتمع المدني مسؤولية كبيرة في نشر التوعية، باعتباره الأداة الفعلية في التواصل المباشر مع الفرد. وأبرز عيظ في هذا الصدد تأثير المجتمع المدني الكبير في نشر التوعية والتربية والثقافة والمعرفة والاطلاع على الأمور الإيجابية، مشيرا الى رهان رئيس الجمهورية على إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات من خلال التحاور والتشاور وإبداء الرأي في إيصال انشغالات والحلول التي تعني الحياة اليومية للمواطن مباشرة، ويستنتج أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المجتمع المدني في النهوض بالتنمية الشاملة.