أكد مشاركون، أمس الأحد، بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم، أهمية مجال المقاولاتية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية خاصة في ظل توفر المناخ الاستثماري والتحفيزات الكبيرة التي أقرتها السلطات العليا في البلاد، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية في طبعته الثانية عشر . أشار الدكتور حاكمي بوحفص خلال محاضرة حول مناخ الاستثمار الجديد، أن هناك عدة تحفيزات سواء تعلق الأمر بالعقار الصناعي أو بتحويل الأرباح بالنسبة للعملة الصعبة بالنسبة للأجانب أو من خلال الإعفاء من الضرائب التي تمكن من الاستثمار الحقيقي والجاد مما سيساهم لا محالة في تحقيق التنمية الاقتصادية. وعليه، مناخ الاستثمار متوفر خاصة في القانون الحالي الذي رفعت من خلاله كل التحفظات تقريبا التي طالب بها المستثمرون المحليون وحتى الأجانب، وبالتالي فتح المجال أمام المبادرة أمام الاستثمار وأمام الحرية في اختيار المشاريع الاستثمارية، لكن مع التمييز حول أولوية كل منطقة من طرف الدولة في المجال الفلاحي والصيد البحري وغيرها في قطاعات ذات أولوية وفيه مناطق ذات أولوية مثل الجنوب الكبير والهضاب العليا، يضيف ذات المتحدث. من جهتها، أكدت الدكتورة مواعي بحرية بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير على أهمية تطوير مجال المقاولاتية وتشجيعه، بحيث أصبح للجامعة دورا كبيرا خاصة في إطار التحولات العالمية والتوجه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبهذا أصبحت المقاولاتية من أهم أسس التنمية المستدامة أو التنمية الاقتصادية بمفهومها الحديث، ومن الضروري جدا قبل توجيه الشباب نحو إنشاء مؤسساتهم إلى التوعية القائمة على نشر الثقافة المقاولاتية. وأشرف على افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية والي الولاية، عيسى بولحية، بإشراك مختلف المؤسسات الناشئة تحت شعار " لنبن معا نظاما قويا بيئيا للمقاولاتية بناء مشاركة واحتفال".وفي سياق متصل، نظمت المدرسة العليا للفلاحة أياما دراسية حول الاستثمار الفلاحي والصناعة التحويلية في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية والتي تدوم على مدار ثلاثة أيام. وقال الأستاذ بودروة رئيس المدرسة العليا للفلاحة، إن الأيام الدراسية تأتي للوقوف على إمكانية الاستثمار واستغلال المنتوجات الفلاحية المحلية في الصناعة التحويلية بمختلف أنواعها، وتقدم للطالب ورشات تكوينية للتعريف بكيفيات وأساسيات إنشاء مؤسسات ناشئة من قبل أساتذة وباحثين ومختصين في المجال المقاولاتي بهدف مرافقة وتوجيه الطلبة المتخرجين. كما أشار أحد الطلبة وهو صاحب مؤسسة ناشئة في طور الإنجاز المختصة في إنتاج البروتين والسماد العضوي عن طريق تربية الذباب الجندي الأسود الذي يعد حلا من الحلول لاستبدال البروتين النباتى بالبروتين الحيواني، على أهمية هذه الأيام الدراسية التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الطلبة والتي تهدف إلى تجسيد الأفكار على أرض الواقع وتأسيس مؤسسات ناشئة وفق رؤية واضحة ومنهجية علمية صحيحة.