إدماج أزيد من 40 ألف مشرف في الابتدائي تسديد المخلفات المالية للقطاع قبل نهاية السنة يعقد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، غدا الأحد، آخر اجتماع مع الشركاء الاجتماعيين لإطلاعهم على ما تم الاتفاق عليه بخصوص القانون الأساسي الخاص بموظفي أسلاك التربية، الذي تم الانتهاء من إعداده، قبل إحالته على الجهات المختصة قصد المصادقة عليه واعتماده. قال بلعابد، في ندوة وطنية خصصت لتحضير الدخول المدرسي 2023 / 2024، إن اللقاء سيخصص لعرض فحوى الاجتماعات 34 التي تمت مع كل النقابات القطاعية، وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإعادة النظر في القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية الذي ينظم مسارهم المهني ويعطي موظفي القطاع مكانة لائقة. في سياق آخر، كشف الوزير عن إدماج أكثر من 40 ألف مشرف في مرحلة التعليم الابتدائي من بين 45 ألفا، كما دعا المعنيين إلى الإدماج من أجل تثبيت أنفسهم في مواقع مهنية قارة، بالإضافة إلى فتح امتحان الترقية لأكثر من 25 ألف منصب يخص رتب أستاذ رئيسي ومكون في إطار الامتحان المهني. أوضح الوزير، أن المرحلة الثانية من عملية الترقية عن طريق الامتحان المهني خصص لها أزيد من 33 ألف منصب مالي، حيث شملت في البداية ترقية موظفي أسلاك التدريس عن طريق قوائم التأهيل إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون في المراحل التعليمية الثلاثة، وشملت أزيد من 10 آلاف أستاذ. وأكد المسؤول على القطاع، التكفل بجميع المخلفات المتبقية لمستخدمي القطاع قبل غلق السنة المالية وتسديد كل مخلفات القطاع قبل نهاية السنة الجارية، مع الشروع قريبا في رقمنة السكنات الوظيفية عبر جميع الولايات. وعرج الوزير خلال الندوة الوطنية، على ملف التعليم الخاص الذي يعتبر داعما للقطاع العمومي، حيث شدد على ضرورة إيجاد السبل لتنظيمه وضبطه ودعمه، لجعله ينخرط في خريطة مدرسية واحدة تهدف لتحقيق جودة التعليم. أما بخصوص الندوة، فقد تطرقت إلى الصعوبات الميدانية التي تواجه المدرسة وتشكل عائقا أمام التلاميذ، لاسيما ما تعلق بالاكتظاظ والهياكل التربوية، بهدف إيجاد الحلول لها، بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية لضمان دخول مدرسي ناجح. وأكد بلعابد، أن الندوة سلطت الضوء على الجوانب التي تضمن دخولا مدرسيا ناجحا، من خلال البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه تمدرس التلاميذ، أولها التدفئة، ثم الإطعام الذي أوضح بشأنه أن 97٪ من المؤسسات التربوية تقدم وجبات ساخنة، وسيتم التكفل بالمدارس المتبقية السنة الحالية، إلى جانب الهياكل والمنشآت، الجوانب المادية والمالية لسير المؤسسات التربوية. وقال الوزير، إن الدولة تسعى جاهدة للارتقاء بالتربية، وهذا من خلال التأكد من التعليمات ومراقبتها للوقوف على مدى تنفيذ سياسة القطاع والنزول الى الميدان، حيث أن المفتشين يراقبون كل شيء حتى ما هو داخل المحافظ، مشيرا إلى أن القطاع يركزّ حاليا على التحضير لتعليم اللغة الإنجليزية خلال السنة الرابعة لتطوير التعليم الابتدائي إلى غاية تنصيبها ووصولها إلى الخامسة خلال موسمين كأقصى تقدير. تجدر الإشارة، إلى أن الندوة الوطنية الخاصة بالتحضير للدخول المدرسي المقبل، التي انعقدت بحضور المديرين الولائيين والمفتشين، درست الخارطة المدرسية المتعلقة بالتنظيمات التربوية، الهياكل والمنشآت التربوية لتفادي النقائص الماضية، مع تقديم حلول ومقترحات لتجاوز الصعوبات، خاصة في مناطق الضغط.