الامتحانات الوطنية ستجري في تواريخها المحددة وزير التربية يغازل النقابات أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس الأحد بالجزائر العاصمة التزامه ببذل كافة الجهود من أجل التكفل بالمطالب المهنية لمستخدمي قطاع التربية في إطار التشاور الدائم والمستمر مع الشركاء الاجتماعيين دون اقصاء وأفاد الوزير من جانب آخر أن الامتحانات المدرسية الوطنية لنهاية السنة الدراسية الحالية ستجري في مواعيدها المقررة سلفا. وفغي رسالة غزل لنقابات القطاع قال الوزير خلال الندوة الوطنية لمدراء التربية أنه سيلتزم بمعالجة القضايا المهنية مبرزا أن الملفات كثيرة وثقيلة ولا تسوى إلا بالعزيمة والصبر والمثابرة . وأكد في هذا السياق أن أبواب الوزارة تبقى مفتوحة أمام جميع الشركاء الاجتماعيين خدمة للقطاع ولمصلحة التلميذ مشيرا إلى أنه سيعمل على تفعيل أشغال كل الورشات المشتركة مع الشركاء الاجتماعيين والالتزام الصارم بتنفيذ كل ما ورد في المحاضر الممضاة مع النقابات . ومن بين الملفات التي وعد الوزير بمعالجتها ملف الانصبة البيداغوجية والوتائر المدرسية واستكمال القرار الوزاري المتضمن تنظيم وسير الخدمات الاجتماعية للتربية الوطنية . ملفات عالقة وألح الوزير على ضرورة معالجة كل الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي خاصة ما تعلق منها بتسوية المخلفات المالية وتسديدها لمستحقيها . وأضاف انه سيتم خلال السنة الجارية تنظيم الامتحانات المهنية للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون لفائدة 45 الف أستاذ مشيرا إلى أنه تم إجراء ذات الامتحان بعنوان 2018 في جانفي المنصرم حيث بقي 9.023 منصب فضلا عن إجراء دورة ثانية في مارس الماضي والتي نجح فيها 8.463 استاذ واستغلال ما تبقى من المناصب البالغ عددها 560 منصب حيث تم استغلال هذه المناصب لفائدة الأساتذة عن طريق القائمة الاحتياطية. كما أكد الوزير أنه سيعمل على تحسين استقبال التلاميذ والتكفل الفعلي بانشغالاتهم وتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالتسجيلات مع تخفيف محتوى الملفات المدرسية والعناية بمسارات الموظفين وإعطائهم حقوقهم في الأوقات المناسبة وفقا للإجراءات السارية المفعول . من جانب آخر أشار وزير التربية إلى أن الامتحانات المدرسية الوطنية لنهاية السنة الدراسية الحالية للأطوار التعليمية الثلاثة ستجري في مواعيدها المقررة التي تمتد من 29 ماي إلى 20 جوان المقبل. وأوضح الوزير أن الامتحانات التي تعني أزيد من مليونين مترشح يمتحنون في ما يقارب 18.600 مركز اجراء تكتسي طابعا خاصا لأنها تأتي في سياق دقيق يحتاج إلى التجنيد واليقظة من طرف الجميع لاجتيازه بأمان . وحسب الرزنامة المحددة من طرف الوزارة والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات سيجري امتحان شهادة البكالوريا من 16 إلى 20 جوان المقبل وامتحان نهاية التعليم المتوسط من 9 إلى 11 جوان وامتحان نهاية التعليم الابتدائي في 29 ماي أي في شهر رمضان المعظم. وحسب الوزير سيتم الاعلان عن نتائج هذه الامتحانات الوطنية في حدود 20 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا وفي الفاتح جويلية بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و16 جوان بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. 674 ألف مترشح للباك.. ويبلغ تعداد المسجلين في امتحان شهادة البكالوريا 674.831 مترشحا بحيث تمثل الإناث نسبة 54.57 بالمائة ويبلغ عدد المسجلين في امتحان شهادة التعليم المتوسط 631.395 مترشحا بحيث تمثل الإناث نسبة 52.26 بالمائة بينما يبلغ عدد المسجلين في امتحان نهاية الطور الابتدائي 812.655 مترشحا بحيث تمثل الإناث نسبة 48.60 بالمائة. أما عن المراكز المسخرة لهذه الامتحانات الثلاثة فيبلغ عددها 18.811 مركزا من بينهم 18.570 مركز إجراء و47 مركز تجميع و191 مركز تصحيح و3 مراكز خاصة بإعلان النتائج. ووفق أرقام الوزارة يؤطر هذه الامتحانات 627.655 مؤطر في مراكز الإجراء و51.114 مؤطر في مراكز التجميع للإغفال و95.916 مؤطر في مراكز التصحيح مشيرا الى أن تعداد مؤطري الامتحانات المدرسية بلغ 735.058 موظفا. ولتأمين هذه الامتحانات وإنجاحها أكد الوزير أن اللجنة الأمنية ستجتمع هذا الاثنين بحيث يشرف عليها شخصيا وبمشاركة كل الأطراف المعنية مشيدا بالمناسبة بالجهود المبذولة من قبل المجموعة التربوية وكذا كافة القطاعات المعنية التي تعمل على تقديم المساعدة--كما قال-- في مختلف العمليات المرتبطة بهذه المواعيد الوطنية خاصة بالذكر أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك والأمن الوطنيين. وفي سياق ذي صلة أكد الوزير أن كل العمليات المتعلقة بالامتحانات الوطنية قد أنجزت من تسجيلات ومراجعتها والتأكد من المعلومات الشخصية للمترشحين وتوزيع المترشحين على مراكز الإجراء. 9 ملايين تلميذ منتظر الموسم القادم وفي ندوة صحفية نظمت على هامش هذه الندوة الوطنية لمدراء التربية وردا عن سؤال حول تزامن إعلان النتائج وخروج الأساتذة في عطلة مع تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية قال الوزير أن خروج الأساتذة قد يتم تأجيله بيوم أو يومين مؤكدا أن الأساتذة يتكيفون مع كل الوضعيات وخاصة إذا تعلق الأمر بمواعيد وطنية. وبخصوص نسبة تنفيذ المقررات المدرسية أكد الوزير انها بلغت 70 بالمائة ماعدا بعض الاقسام في بعض الولايات التي تحضى بمتابعة وعناية خاصة من طرف المفتشين لضمان استكمال البرامج. وفي إطار تحضير الدخول المدرسي 2019 - 2020 والتي انطلقت منذ أشهر قال الوزير أن في الدخول المدرسي المقبل سيتم استقبال ازيد من 9 ملايين و110 الاف تلميذ وتلميذة في كل الأطوار التعليمية أي بزيادة ما يقارب 400 الف تلميذ مقارنة مع السنة الماضية. وحسب الوزير سيتعزز القطاع مع الدخول المدرسي المقبل ب452 مدرسة ابتدائية جديدة منها 20 تعويضية و144 اكمالية منها 11 تعويضية و99 ثانوية منها 7 تعويضية. وتعادل هذه المنشآت --يضيف الوزير-- 244.800 مقعد بيداغوجي منها 170.880 للطور الابتدائي و92.720 للطور المتوسط و81.200 للطور الثانوي.