دعا والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، إلى رفع العراقيل التي تعيق السير الحسن لكافة المشاريع التنموية بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، موجها تعليمات بتقليص آجال استلامها من أجل توفير إطار معيشي أفضل للمواطنين، خاصة في المجالات الحيوية. خلال اجتماع خصص لدراسة وضعية المشاريع التنموية والإستراتيجية على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة، استمع الوالي إلى عرض شامل قدّم من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، تضمّن الوضعية المفصلة لمختلف المشاريع الكبرى المهيكلة على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة، أهمها مشروع إنجاز الطرقات الجديدة المبرمجة في المقاطعة المؤدية إلى منطقة التوسع السياحي سيدي فرج، بنسبة تقدم تقدر ب 20 بالمائة، ومشروع إنجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية بزرالدة بطاقة استيعاب 120 سرير، بنسبة تقدم تقدّر ب 98 بالمائة. إضافة الى مشروع انجاز مسبح نصف أولمبي بالسويدانية، حيث تم الانتهاء من إنجازه في انتظار تجهيزه، ومشروع إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات بالسويدانية، ومشروع انجاز ثانوية ببلدية سطاوالي بنسبة تقدم 15 بالمائة. وخلال تدخّله، أسدى الوالي تعليمات صارمة بضرورة الإسراع في رفع العراقيل التقنية المسجلة من أجل استكمال مشروع الطرقات، بالإضافة إلى الإسراع في وضع آخر الروتوشات الخاصة بتجهيز المستشفى والعيادة الطبية التي سيتم ربطها بالغاز والكهرباء، وتجهيزها خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل وضعها حيز الخدمة، بالإضافة الى إعطاء توجيهات بضرورة الإسراع في وتيرة انجاز الثانوية من أجل استلامها خلال الدخول الاجتماعي المقبل 2023. وبخصوص المشاريع المتوقفة ببلديات زرالدة، سطاوالي والسويدانية، وجّه الوالي تعليمات صارمة لرؤساء البلديات من أجل إطلاق المشاريع المتوقفة قبل نهاية السنة الجارية. بدوره طرح رئيس بلدية زرالدة، مشكل عدم وجود الرفوف على مستوى المدارس الابتدائية، نقص المقابر، نقص في الفضاءات الترفيهية، والانقطاع المتكرر للكهرباء، بالإضافة الى توقف مشروع تزفيت الطريق بحي 154 مسكن، حيث وجه السيد الوالي تعليمات بدعم البلدية وتزويد 18 مدرسة بالرفوف، واستغلال بعض القطع الأرضية الموجودة في المنطقة في إنجاز فضاءات للتسلية والترفيه للأطفال، بالإضافة الى إنشاء محطتين لدعم التزويد بالكهرباء، والانطلاق الفوري في مشروع تزفيت الطريق المتوقف، فيما أصر على المحافظة على الأراضي الفلاحية، وعدم استغلالها في أية مشاريع أخرى. أما فيما يخص بلدية سطاوالي، فقد سجل على مستواها 44 مشروعا غير منطلق، حيث أبدى الوالي انزعاجه من عدم انطلاق المشاريع، ووجه تعليمات صارمة الى رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة إطلاق المشاريع المتوقفة التي تخدم الصالح العام، ومرافقة المقاطعة الإدارية للبلديات التابعة لها من اجل مراقبة عملية سير المشاريع وإطلاقها. ولإيجاد حلول للمشاريع المتوقفة ببلدية السويدانية كلف الوالي محمد-عبد النور-رابحي الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة بعمل دراسة شاملة لكافة المشاريع والعمل على إطلاقها في أقرب الآجال. وعند تطرقه لموضوع البنايات العشوائية غير النظامية حمّل المسؤول الأول عن العاصمة رؤساء البلديات المسؤولية كاملة فيما يخص عدم تهديم كافة «البناءات الفوضوية»،حيث وجه تعليمات صارمة للقضاء عليها، والبناءات غير المرخص لتشييدها أو توسعتها في ظل احترام النصوص القانونية المعمول بها، مضيفا أنه سيتم متابعة المتقاعسين من رؤساء بلديات في تأدية المهام قضائيا. وفي قطاع التربية أشار الوالي المنتدب لمقاطعة زرالدة خلال العرض إلى تسجيل 11 عملية بالمقاطعة، وتعطل إنجاز مجمّعين مدرسيين تابعين لكل من ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي والدار البيضاء، بالإضافة الى مؤسسة وثانوية بحي 3780 مسكن بحي الروخي بالسويدانية، ومؤسسة بحي 872 مسكن بحي بن دادة بسطاوالي، حيث دعا السيد الوالي المديرين الى إطلاق مشاريع انجاز المجمعين، والعمل على رفع المشاكل الإدارية والتقنية الموجودة الأسبوع المقبل. أما فيما يخص قطاع الأشغال العمومية، كشف الوالي المنتدب تسجيل 38 عملية بالمقاطعة، منها 16 مشروعا غير منطلق، منها أشغال دعم وتهيئة مداخل الشواطئ العائلية سيدي منيف اتجاه شاطئ خلوفي، أشغال تهيئة وتعبيد الطرقات، أين وجه السيد الوالي تعليمات الى المسؤولين بالإسراع في إطلاق المشاريع المتبقية، خاصة وأن هذه الأخيرة في مرحلة إيداع دفاتر الشروط. كما تمّ تسجيل 16 مشروعا في قطاع الشباب والرياضة، منها 4 مشاريع متوقفة بسطاوالي، حيث وجه السيد الوالي تعليمات بالعمل على الشروع في انجاز المشاريع المتوقفة، بالإضافة الى تنصيب الشركة المنجزة للمشروع المتواجد بالسويدانية بعدما عرف توقفا بسبب مشاكل في الأرضية نتيجة تساقط الأمطار. وبالنسبة لقطاع الموارد المائية، تم إحصاء 15 مشروعا غير منطلق من أصل 34 مشروعا مسجلا على عاتق البلديات، منها مشروع توصيل قنوات المياه المستعملة بوادي بوقدورة نحو مجمع وادي لكحل، حيث أمر الوالي بضرورة إطلاق المشاريع المعطلة. أما فيما يخص مشاريع قطاع الطاقة، فتحدث الوالي المنتدب عن5 مشاريع لم يتم الانطلاق في أشغالها، ومجملها مخصصة لتزويد السكان بالغاز والكهرباء من أصل 11 مشروعا مسجلا، حيث أمر الوالي بضرورة إطلاق كافة المشاريع المتوقفة المتعلقة بالقطاع. وأشار إلى مشاريع التعمير والتجهيز، كاشفا عن تسجيل 4 مشاريع لم تنطلق بعد، بالإضافة الى مشروعين متوقفين على عاتق البلديات، فيما أسدى السيد الوالي تعليمات بضرورة الإسراع في دراسة المخططات الخاصة بشغل الأراضي. وفي موضوع آخر، دعا والي العاصمة رؤساء البلديات اتباع برنامج خاص لإحصاء النقاط السوداء داخل الأحياء، والعمل على نظافة المحيط كونها مسؤولية الجميع، وأخذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على النفايات المتراكمة، بالإضافة إلى إشراك كافة الوسائل المادية والبشرية للبلديات بالتواصل مع المؤسسات الولائية في تعزيز حملات النظافة الاستدراكية، موجّها في ذات السياق، تعليمات جد صارمة مفادها نزع كل لوحات الإشارة العشوائية، وكل الأعمدة والسلاسل التي تم وضعها بصفة غير شرعية أمام المحلات التجارية والسكنات. وفي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، تطرق الوالي المنتدب إلى مشروع دراسة تهيئة وتجديد تجهيزات مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية زرالدة، التي لم يتم الانطلاق فيه بعد، بالإضافة الى دراسة ومتابعة توسعة وتهيئة مؤسسات التكوين المهني بسطاوالي، التي تعرف تقدما بنسبة 30 بالمائة.