وحي اللّحظة يتدلى مع تاجر الأرواح أغصانٌ تمدُ أجنحتها وُسع المدى...وشجرة الخلود تئنُ للحظات الأبدية... وأحلام الرجال معلقة في نواصيها... واللحدُ من تحتها يحن للراحلين... يشتاق شوق العاشقينا... لا تبكي أيها اللحدُ المتين ...فلستَ إلا الشاهدُ هنا... وهناك النعيم... والطريق للخلود طويل... مسلكه أن سار إلى الرحيل. انتظار الموت كالوتدِ يُغرز في نحري.. يؤرجحني بين الكونين... والصمت يملأ الكلمات.. كالموتُ يستظل بشهيته المولها... ينتظر المارين بين المفردات... يبحث عن فرق المعنى... حتى يكتبَ ما يريد.. فله أمرٌ مُطمرٌ بين الأحلام.. وأغنيةٌ تسلب الروح من الأبدان. زمن الرحيل متواطئٌ مع الموت... قطع زمان البرزخ مع سنوات الضياع ما بين الحياتين... حياة تمر كأنها أحكام العابرينَ ...وأخرى وحي من الله تسر السالكينَ...لا حساب فيه للريح، للبرد، للفراغ...تمثيلُ سُقيا كالتي أغوت منامَ العاشقين في السراب...أو إلى حين الهوى... أنت أرباب الفداءِ والعتاب... لا وقعٌ لا يعرف كُونهَه إلا من دخل الباب. مقبرة الأحياء لماذا أدفن واقفًا؟ كالندِ منتصبٌ بين شواخص المدافن أو المأثَه للحيّل بين الحقول تمر عليه أزمنةً وعصور عابرٌ بين العابرين... وأرقامنا كتبت كأننا عدد مَهين... لم أقرأ تلك الأرقام... فأنا قد صغت نفسي لحناً من أغاني الوطن الحزين... لا تتركوني وحيدًا مع الصقيع فلي حقٌ بأن يكون لي شاهدٌ بين القبور أفلا تبور.