تدعّمت بلدية ورماس (20 كلم غرب مدينة الوادي)، بمشروع كهربائي فلاحي مهم بطول شبكي متوسط التوتر يبلغ 54 كلم، وشبكة منخفضة طولها 8 كلم، في إطار دعم القطاع الفلاحي وتطويره بهاته المنطقة المتخصّصة في إنتاج مادة البطاطس. سفيان حشيفة العملية الطاقوية الفلاحية الجديدة ببلدية ورماس سيتم من خلالها إنجاز 76 محولا كهربائيا، وربط أزيد من 290 مستثمرة فلاحية على مستوى المحيط الفلاحي أهواد الجبسة، حسب ما أوضحه بيان لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بالوادي تحوز «الشعب» على نسخ منه. أشغال ربط المحيط الفلاحي أهواد الجبسة ببلدية ورماس بالطاقة الكهربائية، أشرف على انطلاقها مؤخراً وسيط الجمهورية عمور مجيد ووالي الولاية أخروف السعيد، في إطار دعم القطاع الفلاحي بالطاقة وتعزيز قدراته الإنتاجية المحلية. وتعتبر البلدية ذاتها من أهمّ بلديات الوادي المنتجة لمادة البطاطا في موسمين زراعيَيْن مختلفين في العام الواحد، نظرا إلى خصوصيتها الصحراوية الفلاحية، وملائمة كثبانها الناعمة لإنتاج هذا النوع من الخضروات واسعة الإستهلاك. كما تحتوي على مخزون مائي جوفي مناسب لمشاريع التوسّع الزراعي وتثمين موارد القطاع بالبلدية. ويُرجى من هذا المشروع الطاقوي الجديد، تمكين الفلاحين والمنتجين من توسيع المساحات المزروعة، ومضاعفة حجم محصول البطاطس وباقي الخضروات المنتجة في بلدية ورماس. نجاح مُبهر لزراعة فاكهة البابايا الاستوائية بوادي سوف.. في خطوة مُلفتة بوادي سوف، سجّلت فاكهة البابايا الاستوائية نجاحا تقنيا زراعيا في أحد المستثمرات المختصة في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، لتُضاف إلى باقي الزراعات المستجلبة مؤخرا من الخارج وتأقلمت مع المناخ الصّحراوي المحلّي. أبرز فريق من الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالوادي، في خرجة ميدانية لأحد المستثمرات المختصة في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة بدائرة الدبيلة (25 كلم شرق مقر الولاية)، وجود تقدم في زراعة شجرة البابايا الاستوائية بعد تجريبها بالسّقي من مخلفات الأسماك. وأكد رئيس مكتب الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالوادي، بليمة العربي، في تصريح خصّ به «الشعب»، أنّ المستثمرة المذكورة بالدبيلة نجحت في زراعة بعض الأشجار الاستوائية مثل شجرة البابايا من خلال السّقي بماء مخلفات الأسماك المنتجة في الأحواض متعددة الأحجام، لكونها غنية بالعناصر المعدنية التي يحتاجها النبات الأخضر مثل الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم والمغنسيوم والكالسيوم والصوديوم والكلور والكبريت. وتابع بليمة قائلاً: «لاحظنا في خرجتنا التقنية للمستثمرة ذاتها، احتواء السماد المائي السمكي على مستوى معتدل للتغذية النباتية مع إمكانية استخدامه لكثير من المزروعات الأخرى، ممّا سيجعل شعبة تربية المائيات محل إقبال الفلاحين مستقبلاً». ووفقاً له، رصد فريق المهندسين والمختصين في المجال وجود أشجار أخرى بالمستثمرة على غرار فاكهة الموز التي سجلت نجاحا محليا قبل سنوات، وبعض الأشجار الغابية مثل المورنقا والأرقان والتين الذي يبقى ثماره متوفرة حتى نهاية شهر ديسمبر، وكذا بعض أصناف العنب المحلي. للإشارة، تتميز فاكهة البابايا بمذاقها اللذيذ وغِنَاها بالعناصر الضرورية المغذية للجسم، يكثر إنتاجها ببعض الدول الاستوائية في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا.