أكدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية -المعترف بها دوليا- أنها مستعدة لتأمين الانتخابات. حيث أورد وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي أن الوزارة مستعدة لتأمين وحماية الانتخابات. بحث الجانبان خلال لقاء بينهما في طرابلس أمس الأول دور وزارة الداخلية في أعمال لجنة المباحثات العسكرية المشتركة (5+5)، إضافة إلى مناقشة ملف الهجرة غير النظامية، ومكافحة الجريمة المنظمة. في السياق، قال رئيس البعثة الأممية إن أعضاء من مجلس النواب الليبي عبروا عن رغبتهم في توحيد المؤسسات الليبية كشرط مسبق للخروج من حالة الجمود السياسي. وشدد "عبد الله باتيلي" على ضرورة تلبية جميع القادة لتطلعات 2.8 مليون ناخب ليبي، وانخراط مجلسي النواب والدولة بشكل إيجابي وبناء للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك خلال لقائه في طرابلس بمجموعة من أعضاء مجلس النواب من الجنوب والشرق والغرب للاطلاع على وجهات النظر بشأن الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام بحسب ما نشره "باتيلي" عبر حسابه بموقع "تويتر". وقال "باتيلي" إن العديد من الأعضاء عبروا خلال اللقاء عن بواعث قلقهم العميق بشأن استمرار الجمود السياسي وانعكاساته على أمن واستقرار ووحدة ليبيا، كما أعربوا عن رغبتهم في توحيد المؤسسات الليبية كشرط مسبق للخروج من حالة الجمود السياسي. ورحّب المبعوث الأممي بما أبدوه النواب من التزام إزاء ليبيا وبإيجاد طريق للمضي قدماً نحو الحل. معربا عن أمله في أن يستمروا في التصريح بقناعاتهم لما فيه صالح البلاد والشعب الليبي. وأشار "باتيلي" إلى أن لقائه بمجموعة من أعضاء مجلس النواب من الجنوب والشرق والغرب، جاء في إطار مشاوراته المستمرة مع جميع الفاعلين السياسيين الليبيين. وكثف المبعوث الأممي لقاءاته مع الأطراف الليبية بالتزامن مع حراك دبلوماسي تقوده دول غربية من أجل التوصل لاتفاق على قاعدة دستورية تسمح بإجراء انتخابات عامة في ليبيا.