إنجاز 700 كم سكة حديدية إلى غاية 2030.. أمر مرفوض أمر رئيس الجمهورية، في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المهيكلة، محذرا من أنه لن يقبل باستمرار التراخي في تجسيد هذه المشاريع. قال الرئيس تبون بهذا الخصوص: «مدينة سيدي عبد الله مثلا كانت أرضا قاحلة، وبعد 4 سنوات ونصف أصبحت مدينة تضم 250 ألف نسمة، كيف يعقل أن يمتد أجل إنجاز سكة حديدية طولها 700 كم إلى غاية سنة 2030». وتابع: «إنجاز سكة حديدية ب700 كم في 7 سنوات يعني وتيرة إنجاز ب200م في اليوم.. ولدينا أيضا مثال عن سكة حديدية تربط المحمدية ببشار استغرق تجديدها 11 سنة، وهذا غير معقول»، مؤكدا «رفضه لمثل هذا التفكير». واعتبر الرئيس تبون، أن الجزائر اليوم تعيش «ثورة» تنموية تحتاج لتجاوز البيروقراطية وتسريع وتيرة العمل من خلال اعتماد وسائل إنجاز عصرية. وقال: «لا يمكن الإبقاء على تراخي إدارة أو مكتب دراسات، نحن في ثورة وليس في عملية عادية، ما كان ينجز في سنة في السابق يجب أن ينجز في شهرين أو ثلاثة، مع احترام كل المقاييس». من أجل هذا، يضيف رئيس الجمهورية، فإنه من الضروري تبني العمل بوتيرة 8 ساعات 3 مرات (8x3) وتفادي التراخي في العمل. وأمر الرئيس تبون - في هذا السياق - بإبرام اتفاقيات مع دول تملك تجربة في هذا المجال، وتدعيم تجربة «أنسريف» (الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية)، مؤكدا على أهمية توفر العزيمة اللازمة لدى المسؤولين لإنجاح هذا المسعى. وكان الرئيس تبون قد عبر، خلال مجلس الوزراء الأخير، بخصوص تطوير المشاريع الصناعية الكبرى المهيكلة لقطاع الطاقة والمناجم، عن «رفضه» للآجال بعيدة المدى، لإنجاز خطوط السكك الحديدية بين عنابة وبلاد الهدبة، وبين بشار وغارا جبيلات، مرورا بتندوف، آمرا ب «تقليصها فورا».