الحدائق المدرسية.. تعزيز التربية البيئية في المؤسسات التربوية خرجات ميدانية للتلاميذ لاكتساب ثقافة التشجير فضاءات مفتوحة لمُمارسة رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية.. بغية توفير فرص الراحة والتمتّع بالطبيعة داخل المدينة وتعزيز السلوك البيئي السليم لدى المواطن في إطار مواطنة مجتمعية صحيحة، تشهد بلدية باتنة تطورا ملحوظا في مجال الاهتمام بالبيئة الحضرية والمساحات الخضراء، بفضل الاستراتيجية المميزة التي بادرت بها مديرية الوقاية وترقية المحيط البيئي التابعة لنيابة الوسائل العامة وترقية المحيط البيئي، الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى سكان البلدية خاصة بعد الإعلان عن انجاز خمس مساحات خضراء جديدة ببعض الأحياء الشعبية والكبيرة بذات البلدية. المساحات الخضراء والاهتمام بالبيئة وحملات النظافة والتشجير بولاية باتنة، نالت حصة الأسد من اهتمام السلطات المحلية، استجابة لتطلعات المواطنين في هذا المجال، لتوفير أجواء ترفيه وراحة وسياحة لساكنة الولاية والبداية ببلدية باتنة، إذ تُعد المناطق الخضراء حسب السيدة شيماء فلاح مهندس دولة للإدارة الاقليمية في التسيير الاقليمي الحضري، تخصّص بيئة ورئيسة مصلحة الوقاية والمساحات الخضراء ببلدية باتنة، ذات أهمية كبيرة ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بالطبيعة داخل المدينة، لذلك تحرص البلدية ضمن توجيهات الوالي بن مالك على إنشاء الكثير من المُتنزهات والحدائق العامة، وتُحاول توزيعها على أرجاء المدينة بما ينسجم ومتطلبات الأحياء السكنية. كما تهدف إلى تحسين الخدمة العمومية والقضاء على حشرة الناموس عن طريق التبخير، وإعادة تهيئة كل المساحات الخضراء المتواجدة عبر إقليم البلدية وكذا توسيع الفضاءات الخضراء مقارنة بالفضاءات المعمرة وذلك من خلال تنسيق عمليات تطوعية بين المندوبيات والسكان وجمعيات الحي والأهم انتاج مُختلف الأشجار والنباتات لتلبية حاجيات البلدية بمشتلة البلدية. ومن بين انجازات هذه المصلحة في هذا المجال تقليم 11 ألف شجرة كما تتوفر البلدية على 15 ألف شجرة رصيفية و12 ألف نبتة مزهرية و15 ألف بين شجرة ونخلة تساهم في تزين أحياء وطرقات مدينة باتنة وبعض مداخلها. - تكريس ثقافة المواطنة البيئية وتعزيز الوعي البيئي أشارت فلاح في تصريح ل»الشعب» إلى التطوّر المتسارع الذي تشهده هذه المصلحة الحيوية من خلال المضي قُدما في إدخال النباتات الطبية والعطرية كالخزامى واكليل الجبل في المساحات الخضراء مع اعادة هيكلتها وتنظيمها، إضافة إلى تكليف ذات المصلحة بإنتاج النبتة وغرسها ورعايتها في إطار ترشيد المال العام بعدما كانت تستهلك العملية أغلفة مالية هامة من ميزانية البلدية تقدمها للمقاولين للقيام بهذه العملية، رغم افتقارها للخبرة والتجربة. ومن توجيهات المسؤول الأول عن الولاية، في تكريس ثقافة المواطنة البيئة وتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع تسعى فلاح إلى جعل التربية البيئية أولوية ضمن برنامجها لترقية دور هذه المصلحة ببلدية باتنة، عبر تنظيم دورات تدريبية على مُستوى المشتلة والمؤسسات التربوية والنوادي ودُور الحضانة ضمن ورشات ميدانية. تضاف لها دورات للنظافة وبرمجة مشروع الحدائق المدرسية بالتنسيق مع مُختلف فعاليات المُجتمع المدني وكذا مبادرة الجزائر الخضراء، وأمام كل بيت شجرة لصاحبها الناشط البيئي المميز معلى فؤاد الذي تمّ دعمه من بلدية باتنة لمدة سنة كاملة ب4 صهاريج بعمالها للمحافظة على ما تمّ غرسه من أشجار في كل اقليم البلدية، إضافة إلى غرس المئات من الأشجار في الغابات التي التهمتها النيران خلال المواسم الصيفية الماضية لغرس ثقافة التشجير والبيئة لدى النشء عن طريق رحلات وخرجات ميدانية للتلاميذ لتلقينهم كيفية الحفاظ والاعتناء بالأشجار. وجدير بالذكر هنا، أن بلدية باتنة تتوفر على مشتلة لتربية وانتاج النباتات بمختلف أنواعها تتربّع على مساحة اكثر من 4 هكتارات بها 13 بيتا بلاستيكيا 2 للنباتات الداخلية و11 لنبات الوسط الحضري وشبه الحضري. وفي هذا الصدد، كان الوالي قد أمر خلال زيارته للمشتلة بضرورة توسعة مساحتها ودعمها بغرس عدة أشجار وإطلاق حملات نظافة وتشجير حيث يلح على أهمية حماية البيئة والمحيط، خاصة وأنها قد أنتجت العام المنصرم أكثر من 12 ألف نبتة في حين تسعى حاليا لإنتاج ما بين 20 إلى 30 ألف نبتة وذلك لمساعدة بعض البلديات المجاورة الأخرى. - تفعيل مصلحة الوقاية والمساحات الخضراء ببلدية باتنة تنتظر العائلات الاوراسية فتح المزيد من الفضاءات الطبيعية والحدائق العمومية وأماكن الترفيه، وهو الرهان الذي يعمل عليه الوالي بن مالك، إذ يؤكد خلال كل خرجاته المداينة إلى أهمية إيلاء العنصر الجمالي والحضري للأحياء والتجمعات السكنية الأهمية التي تستحقها في هذا المجال، مطالبا في نفس الوقت المسؤولين عن المشاريع السكنية بتخصيص مساحات خضراء وفضاءات راحة بين العمارات السكنية لتوفير شروط الراحة وحياة كريمة للساكنة. وفي هذا الصدد، أشارت فلاح إلى الدور الكبير الذي تلعبه مصلحة المساحات الخضراء في إقامة مختلف المعاينات الميدانية المتعلقة بالبيئة، ومُتابعة عمليات تنظيف المحيط وإعداد مُخطط حرائق الغابات وكذا مُخطط الاسعافات، إضافة إلى إيلاء التحسين المعيشي للمواطن في الأحياء السكنية الشعبية بمدينة باتنة الاهمية الكبيرة من خلال التفكير في انجاز 5 مساحات خضراء وترقيتها وجعل ادماجها في كل مشاريع البناء حتمية، وهو المقترح الذي قدّمه بن مالك ويحرص على تجسيده ميدانيا. وتوفر المساحات الخضراء الحضرية الموجودة بإقليم الولاية باتنة على قلتها فرصاً لإحداث تغيير إيجابي وتحقيق التنمية المستدامة وتساعد تلك المفتوحة مُمارسة رياضة المشي، وركوب الدراجات، واللعب والأنشطة الأخرى التي تُمارس في الهواء الطلق والتي تُحسّن التنقل الآمن وتوفير الخدمات الأساسية.