أطلقت عبر بلديات ولاية النعامة عدة عمليات في اطار تجسيد مخطط للنهوض بالأحياء والعناية بحماية البيئة وتطوير الإطار المعيشي للسكان حسب ما علم لدى مصالح الولاية. ويهدف هذا المخطط -الذي رصد لتجسيده غلاف أولي ضمن ميزانية الولاية قيمته 40 مليون دج وتشرف عليه مصالح قطاعات الغابات والبيئة والمجالس البلدية المنتخبة والذي كان محل تشاورات بين مختلف الجهات المعنية والجمعيات المحلية الناشطة في مجال حماية البيئة -الى اعطاء جمالية أكثر للأحياء. ويرمي أيضا إلى تحسين الإطار المعيشي لسكان المدن من خلال تطوير المساحات الخضراء وحمايتها عبر النسيج الحضري ورد الاعتبار للحدائق العمومية على مستوى عدد من بلديات الولاية كما أوضح ذات المصدر. ويأمل ممثلو الحركة الجمعوية ولجان الأحياء الذين ساهموا في تسطير الاحتياجات و مراحل العمل لهذا المخطط أن يساهم إطلاق هذه الأنشطة البيئية في ترسيخ ثقافة وسلوك حضاري متواصل لدى السكان من أجل مشاركتهم في إعادة تأهيل الفضاءات الطبيعية والحد من التدهور الذي تعاني منه المساحات الخضراء والقضاء على انتشار القمامات المنزلية وخلق مشاتل صغيرة ضمن مقاولات الشباب لإنتاج مغروسات موجهة لإعادة التشجير وتزيين المحيط. ويجري ضمن هذا المخطط كذلك إعادة تشجير حواف الشوارع الرئيسية ومداخل المدن علاوة عن انجاز فضاءات خضراء على مستوى ساحات اللعب المخصصة للأطفال بالأحياء ورد الاعتبار لمحيط المفرغات العشوائية التي تم إزالتها مؤخرا ضمن الحملة الوطنية لنظافة المدن. وكمرحلة أولى شرع الأسبوع الجاري في حملة لغرس 1800 شجيرة من مختلف الأصناف على مستوى بعض أحياء وشوارع بلديات النعامة والمشرية والعين الصفراء والبيوض ومغرار .كما تم إختيار20 موقعا بعدة بلديات لإنشاء مساحات خضراء جديدة وساحات اللعب ستجهز في إطار المخططات البلدية للتنمية. ومن أجل التكفل بمتابعة نشاطات التشجير وصيانة المساحات الخضراء فقد خصص ضمن هذا المخطط اقتناء عتاد ووسائل لتوفير السقي ومعدات للجان الأحياء للعناية بالمساحات الخضراء التي يتم استحداثها عبر أحيائهم السكنية بالإضافة إلى وضع لوحات إعلامية وتحسيسية لغرس الثقافة البيئية لدى السكان المحليين.