قال المتحدّث باسم العملية السياسية النهائية بالسودان خالد عمر يوسف، إنّ المسودة الكاملة للاتفاق السياسي النهائي ستكون جاهزة خلال أيام معدودة. جاء التصريح خلال انعقاد أول جلسة للجنة صياغة الاتفاق السياسي النهائي، الخميس بالخرطوم، بمشاركة القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري وممثل لكل من القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع". وجاء اجتماع لجنة الصياغة استكمالا لعملية سياسية انطلقت في 8 جانفي الماضي بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" المبرم في 5 ديسمبر الفائت بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير المجلس المركزي"، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد. وقال المسؤول السوداني: "تعمل اللجنة لاستكمال صياغة المسودة النهائية للاتفاق في أيام معدودة، توطئة لرفعها للآلية السياسية المشتركة التي تضم جميع الأطراف بهدف مناقشتها وإجازتها للوصول لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي وفقا للجداول الزمنية المتفق عليها ". وفي 19 مارس الجاري، أعلن يوسف أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيوقع مطلع أفريل المقبل، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في 11 من الشهر ذاته. وتهدف العملية السياسية الجارية في السودان إلى حل أزمة ممتدّة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ. وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أوت 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.