فرض الكيان الصّهيوني، أمس، قيودا على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وقال شهود عيان، إنّ جيش الاحتلال عزز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم. شهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300"، جنوبي المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس. والإثنين، أصدرت دولة الاحتلال قرارا بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الصهيونية وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة. دعوة للاعتكاف في الأقصى في الأثناء، تسود حالة من القلق والترقب لدى أهل القدسالمحتلة، من تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، خاصة في "عيد الفصح" اليهودي الذي يأتي منتصف شهر رمضان. وأكّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على أهمية الاعتكاف في الأقصى من بداية رمضان، لما له من دور مهم في تعزيز الحضور الإسلامي في المسجد الأقصى، وحمايته من مخططات الاحتلال الصهيوني . من جهتها، أكّدت دائرة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية في القدس، أنّها مستعدّة لاستقبال المعتكفين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. الوحدة لمواجهة جرائم الاحتلال من ناحية ثانية، دعا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بلال النتشة، أمس الأول، إلى تشكيل أوسع جبهة وطنية، لمواجهة التصعيد الصهيوني على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وقال النتشة، في بيان صحفي، إنّ المرحلة الراهنة هي الأصعب بعد وصول أقصى اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني إلى سدة الحكم، مضيفا أن المطلوب الآن استغلال الشهر الفضيل في تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مشروع التصفية الصهيوني للقضية الوطنية. ورأى النتشة أنّ الرد على العدوان الصهيوني وإجراءات التهويد في القدس، يكون عبر بلورة استراتيجية وطنية تقوم على وحدة الهدف والموقف، إضافة إلى تفعيل المقاومة الشعبية، على أن تنخرط فيها القطاعات الفلسطينية كافة، لتشكل كتلة تاريخية موحدة في مواجهة العدوان والغطرسة الصهيونية، لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم والتي تقوم على حق الحصول على العدالة والأمن والحرية في كنف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. الأسرى ينتصرون هنّأ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الأسرى الفلسطينيين لانتصارهم في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، بعد أن أعلنوا تعليق إضرابهم، مقابل وقف الإجراءات التصعيدية والعقابية بحقهم، معتبراً أن ما حدث "انتصار على طريق تحريرهم من السجن الآثم". وتمكّن الأسرى في سجون الاحتلال من تحقيق انتصار على إدارة السجون بعد 37 يوما من العصيان والخطوات النضالية التي بدأوها في 14 فيفري الماضي، وقرّروا وقف الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان من المقرر البدء به في أوّل أيام رمضان بعد تراجع الاحتلال عن إجراءاته العقابية بحقهم. الوضع في غزّة خطير حذّر سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، من تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة حيث بات نصف سكان القطاع يعيشون بلا دخل يومي، في ظل ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى نحو 50 بالمائة، والفقر إلى 60 بالمائة، وتعطل ربع مليون عامل. واستعرض العمصي، خلال لقاء نقابي عن بعد نظمه الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة واسعة من ممثلي الاتحادات والنقابات العربية والإسلامية، تأثير الحصار الصهيوني المفروض على غزة منذ نحو 16 عاما، مبينا أن الاحتلال حول القطاع المحاصر إلى سجن كبير لمليوني إنسان بفرضه حصارا بريا وبحريا وجويا. إدانة الإستيطان أدان البرلمان العربي، أمس الأول، مصادقة برلمان الكيان الصهيوني على مشروع قانون يسمح بإعادة المستوطنين إلى مستوطنات بالضفة الغربية، مؤكّدا أنّ الأمر "خطوة استفزازية تقوض جهود التهدئة". وشدّد البرلمان العربي على أن ما قام به الكيان الصهيوني يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، لافتا الى أن "الخطوة من شأنها عرقلة جهود التهدئة ومنع التصعيد". وفي السياق، أبرز البرلمان العربي، أن "المستوطنات هي وضع غير قانوني بموجب القانون الدولي، بل تشكل عقبة رئيسة أمام جهود السلام وحل الدولتين".